رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
احتفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ووكالة الغوث وتشغيل اللاجئين صباح اليوم، بافتتاح مدينة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في خانيونس، والمكونة من 600 وحدة سكنية استفاد منها نحو 4000 نسمة من اللاجئين الفلسطينيين ذوي الأوضاع الصعبة، والانتهاء من المرحلة الأولى من تكملة مشروع إنشاء أربع مدارس للاجئين في قطاع غزة.
وحضر حفل الافتتاح الذي اقيم في مقر كلية التدريب التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بخانيونس، كلاً من وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس مفيد الحساينة، وميلندا يان نائبة مدير العمليات الوكالة في غزة والقائم بأعمال مدير العمليات، والنائب في المجلس التشريعي أشرف جمعة، وعدد من وجهاء المحافظة.
من جهته، وجه المهندس رفيق عابد رئيس برنامج البنية التحتية وتطوير المخيمات في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، الشكر الجزيل لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها لمشروع مدينة حمد الإسكاني الذي ساهم في إيواء 4000 نسمة من اللاجئين الفلسطينيين، وساهمت في تحسين ظروف سكنهم .
وأوضح أن مشروع مدينة حمد الإسكاني هو مشروع متكامل للإسكان حيث يتكون من 600 وحدة سكنية مع ما يلزمها من تمديدات وبنية تحتية، ويشمل إنشاء مدرسة وبئر للمياه. مشيراً إلى أن الأونروا بذلت كل ما في وسعها لإتمام المشروع رغم التحديات الصعبة والعقبات التي مرت بها على مدار ثمان سنوات. ولفت إلى أن المشروع ابتدأ العمل به في فبراير 2007 وتوقف نتيجة ظروف الاغلاق في يونيو 2007، إلى أن استأنفت المرحلة الأولى منه وهي عدد 150 وحدة سكنية في مايو 2010 وانتهت في سبتمبر 2010، فيما المرحلة الثانية والنهائية التي نحتفل بإنجازها ، تتكون من 450 وحدة سكنية مع ما يشملها من بنية تحتية فقد استأنف العمل بها في بداية 2014 وانتهى العمل في مايو 2015.
وقال:" لقد حرصنا في دائرة البنية التحية وتطوير المخيمات التابعة للأونروا على أن يكون مشروع الإسكان مميزا من حيث التخطيط والتصميم والتنفيذ، كما حرصنا على اختيار أفضل المواصفات وتم تنفيذ العمل بالدقة المتناهية.
مشروع جديد بقيمة 35.8 مليون دولار
بدورها، كشفت ميلندا يان نائبة مدير عمليات الاونروا في غزة، ان الاونروا تتواصل مع دولة الامارات من أجل بناء حي اسكاني جديد للاجئين الفلسطينيين في غزة بقيمة 35.8 مليون دولار امريكي.
وأوضحت يان أن مدينة الشيخ خليفة بن زايد في خانيونس واجهت الكثير من الصعوبات نتيجة الحصار "الاسرائيلي" المفروض على غزة، إضافة إلى الحروب الثلاثة التي وقعت في القطاع.
وأضافت:" هناك 600 عائلة من اللاجئين تسلمت هذه المنازل، حيث سيستفيد من المشروع نحو 4 آلاف لاجئي فلسطيني".
وقالت يان إن هناك مئات الأسر الفلسطينية بلا مأوى نتيجة تدمير منازلهم في الحرب "الاسرائيلية" الأخيرة على قطاع غزة ، مشيرة الي ان 14 الف منزل تدمر إما جزئي أو كلي في هذه الحرب.
وطالبت برفع الحصار "الاسرائيلي" المفروض على قطاع غزة، وكل تلك القيود يجب رفعها حتى تتحرر غزة من الحاجة الإنسانية أو من الحاجة للمساعدات الإنسانية".
ووجهت ميلندا الشكر الجزيل للهلال الاحمر الاماراتي على دعمه الكبير للاونروا واللاجئين الفلسطينيين.
الدعم الاماراتي يتميز بأنه غير محدود وغير مشروط
بدوره، عبر سفيان أبو زايدة ممثل الهلال الأحمر الإماراتي، عن تقديره لطلب الهلال الاحمر في الامارات بتمثيله في هذا الحفل، موضحاً ان دولة الامارات والهلال الاحمر الاماراتي يقدون الدعم للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية بدون شروط مسبقة وبشكل غير محدود.
وأشار، إلى أن علاقته مع الهلال الاماراتي بدأت في الحرب الأخيرة على غزة، حينما طلبوا منه احتياجات قطاع غزة ، واستجابوا لقائمة طويلة من معدات وأدوية ومستشفى ميداني، في محاولة منهم لمساعدة اهل غزة في تلك المحنة.
وأكد على أن الهلال الاماراتي يقدم الدعم للشعب الفلسطيني أينما كان في غزة والضفة ومخيمات لبنان بغض النظر عن أي اعتبارات سياسية. وكل ما يهمهم هو مساعدة الشعب الفلسطيني المكلوم خاصة في قطاع غزة.
وقال أبو زايدة: يسر الهلال ان يتعاون مع الاونروا ، يشعر بالارتياح في التعامل مع هذه المنظمة الدولية، وهو يفضل ان يتعامل معها في المستقبل. كاشفاً عن عدة مشاريع مستقبلية تم إقرارها للعام 2016، هدفها المساهمة في التخفيف من معاناة اهل غزة.
الدعم الاماراتي دليل على عمق العلاقة بين الشعبين
من جانبه، تقدم وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق الوطني المهندس مفيد الحساينه، باسمه وباسم الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، بالشكر الجزيل لدولة الإمارات الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً على تمويلها لهذه المدينة السكنية، والتي استهدفت أصحاب المنازل المدمرة في الحروب السابقة وبعض الحالات الاجتماعية. كما شكر هيئة الهلال الاحمر الاماراتي ممثلةً برئيسه سمو الشيخ حمدان بن زياد ال نهيان، وسعادة الامين لعام، على هذه الجهود الحثيثة وسعيهم المتواصل من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، إضافة إلى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) لمتابعتهم والطواقم الهندسية تنفيذ المشروع على أحدث المخططات.
وقال الحساينة:" إن إقامة هذه المدينة التي تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد، إنما تعبر عن عمق العلاقة بين الشعب الفلسطيني وأشقاؤه في دولة الامارات الشقيقة.
وأضاف، أن قطاع غزة يتعرض لحصار ظالم لأكثر من ثماني سنوات، مؤكداً أن إرادة شعبنا أكبر من الجميع برغم المتآمرين والحاقدين. وشدد على أن شعبنا ورغم الآلام التي يعانيها، والدماء التي يدمها في الضفة والقدس وغزة وكل أماكن تواجده لن تتوقف. لافتاً إلى أن شعبنا كله أمل في أمته التي ينتمي إليها، وكل أصدقائه من الاوروبيين والغربيين بأن يعملوا على رفع الحصار الظالم.
نقلا عن فلسطين اليوم