رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يشعر بانزعاج من الخطابات السياسية المناهضة للمسلمين، التي باتت منتشرة في الآونة الأخيرة بالبلاد، في حين أظهر استطلاع للرأي أن معظم الأميركيين ينظرون إلى المسلمين كأي جماعة أخرى.
وجاءت تصريحات إرنست مساء أمس الجمعة في مؤتمر صحفي تناول الخطابات السياسية المناهضة للمسلمين، على خلفية هجوم باريس، وهجوم كاليفورنيا المسلح الذي وقع الأربعاء الماضي.
وأضاف المسؤول الأميركي قائلا إن "الرئيس أوباما أعرب عن قلقه من خطابات سياسية غير مسؤولة ومُنفرة مناهضة للمسلمين، انتشرت في الأشهر القليلة الماضية، ويعتقد بأنها لا تتفق مع القيم الأميركية".
وأوضح إرنست أن أوباما رأى أن استهداف المسلمين، أو ممارسة الإقصاء بحقهم، "سيخدم خطابات الأعداء فقط"، كما أشار المتحدث إلى أن "استهداف أشخاص بعينهم بسبب معتقداتهم أمر يتعارض مع مبادئ وقيم الولايات المتحدة الأميركية".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه الولايات المتحدة -وبشكل ملفت- انتشار خطابات تشتمل على عبارات مناهضة للمسلمين، ويبث هذه الخطابات خاصة الجمهوريون المعارضون لاستقبال لاجئين سوريين في البلاد.
ولعل الحادث الأخير الذي وقع الأربعاء الماضي في ولاية كاليفورنيا، وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى، من شأنه أن يؤجج انتشار مثل تلك الخطابات، لا سيما أن الشخصين المتهمين بتنفيذ الهجوم من المسلمين.
استطلاع ودلالات
على صعيد متصل، أظهر استطلاع للرأي لرويترز/إبسوس أن 51% من الأميركيين ينظرون إلى المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بنفس الطريقة التي ينظرون بها إلى أي طائفة أخرى.
وفي أول استطلاع للآراء بشأن المسلمين الأميركيين يُجرى عقب الهجمات التي وقعت في باريس وفي كاليفورنيا، تم تقسيم من شملهم الاستطلاع على أساس حزبي.
ومن بين الديمقراطيين قال 60% إنهم ينظرون إلى المسلمين مثل أي طائفة أخرى مقابل 30% فقط من الجمهوريين.
ومن بين 1056 شخصا من الناخبين المحتملين عبر الولايات المتحدة الذين استُطلعت آراؤهم عبر الإنترنت يومي الخميس والجمعة، قال 34.8% إنهم يخافون من "بضع جماعات وأفراد" في الجالية المسلمة.
وأظهر الاستطلاع أن 63% من الجمهوريون يؤيدون القيام بمراقبة وثيقة للمساجد، في حين بدت النسبة أقل بالنسبة للديمقراطيين، وبلغت 34%.
تأييد وانتقاد
وبشأن إغلاق المساجد التي يشتبه في صلتها "بالمتطرفين"، أظهر الاستطلاع أن 69% من الجمهوريين يؤيدون ذلك مقابل 48% بالنسبة للديمقراطيين.
يشار إلى أن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة دونالد ترامب واجه انتقادات عندما قال إنه سيكون مستعدا لإغلاق المساجد التي يتواجد فيها "متطرفون"، وإنه يجب إنشاء قاعدة بيانات لكل المسلمين.
وقالت أماني جمال أستاذة العلوم السياسية في برنستون إنه من الأمور "الصحية" رؤية الأغلبية تنظر بشكل إيجابي إلى المسلمين.ولكنها حذرت من تزايد المخاوف، مضيفة "إذا كان الإرهاب يهدف إلى خلق هوة أكبر بين المسلمين والغربيين فإنه مع الأسف يكون قد نجح".
وكالات