رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
عبر ضباط في الجيش الإسرائيلي وخبراء أمنيون عن توجسهم من نشر روسيا لمنظومة "اس 400" الصاروخية المضادة للطائرات في سوريا، وذلك في الوقت الذي قصف فيه الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع في سوريا، الليلة الماضية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية بالتزامن، اليوم الجمعة، عن ضابط في هيئة الأركان العامة الإسرائيلية قوله للمراسلين العسكريين، إنه "في أسوأ كوابيسنا لم نحلم أن تكون في ساحتنا الخلفية في سوريا منظومة اس 400 وأن تتطاير هنا صواريخ موجهة عن بعد" كالتي تستخدمها روسيا في سوريا.واستدرك الضابط الإسرائيلي أنه "في هذه الأثناء نحن لا نرى منظومة اس 400 على أنها تشكل تهديدا على إسرائيل".
ورغم أن المحللين العسكريين الإسرائيليين أشاروا إلى أن روسيا ليست عدوة لإسرائيل، لكن أقوال الضابط أشارت إلى أن إسرائيل قد تفقد تفوقها العسكري الجوي في المنطقة، وأن التخوف الأكبر في إسرائيل هو من وتيرة الائتلافات والتحالفات التي تبرم من جهة، وتنهار من جهة أخرى، في الشرق الأوسط، ولذلك فإن "لا أحد يعرف ماذا يخبئ الغد"، إذ "من كان يتوقع أن تتحالف روسيا مع سوريا وإيران، لتحارب في الأراضي السورية ضد داعش".
وقال الضابط الإسرائيلي إنه "منذ سنوات السبعين لم تحلق طائراتنا مقابل الطائرات الروسية. ونعاني من انعدام خبرة في هذه الناحية، لأن انشغالنا الأساسي كان بالعالم العربي. وندرس، لوحدنا ومع شركائنا، كيفية التعامل مع هذا الأمر".
ووفقا للباحث في "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، يفتاح شابير، فإن روسيا كانت قد اقترحت على إسرائيل، في نهاية سنوات السبعين، شراء منظومة "اس 300" الصاروخية المضادة للطائرات، مشير إلى أن "اس 400" هو تطوير لها.
وأضاف شابير أن كبار المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي ومهندسين زاروا حينذاك المصانع الروسية واطلعوا على منظومة "اس 300"، لكن الصفقة لم تبرم، وفي المقابل جرت في إسرائيل محاولات لوضع رد عملاني على صواريخ "اس 300" وحماية الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وفي موازاة هذا "التباكي" والتوجس الإسرائيلي من "اس 400"، قصف سلاح الجو الإسرائيلي، الليلة الفائتة، قاعدة عسكرية تابعة للفرقة "155" التابعة للجيش السوري في القطيفة، في ضواحي دمشق، حيث تم استهداف قافلة شاحنات محملة بالصواريخ البالستية.
عرب 48