رام الله الإخباري
موقع رام الله الاخباري :
هدم الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، منشآت سكنية وأخرى لتربية المواشي، في خربة الحديدية (قرية صغيرة) في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية، بذريعة بنائها دون ترخيص في أراض تابعة للسيطرة الإسرائيلية، بحسب شهود عيان ومسئول محلي.
وقال مسئول ملف الأغوار الشمالية في السلطة الفلسطينية، معتز بشارات، لوكالة الأناضول، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت الخربة برفقة جرافتين إسرائيليتين، وقوة تابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية وعشرات الجنود، وطالبوا المواطنين بإخلاء خيامهم وحظائر المواشي الخاصة بهم، وشرعوا بهدمها.
وذكر بشارات أن الهدم طال نحو 22 منشأة ما بين خيام سكنية وحظائر للمواشي، تملكها ثلاث عائلات تضم 36 فرداً، أضحوا بالعراء دون مأوى، في حين لا يزال الهدم مستمراً حتى لحظة كتابة الخبر.
وأوضح أن المنشآت، التي هدمت كانت قد تعرضت لهدم مماثل عام 2010، وأُعيد بنائها بمساعدات مقدمة من الاتحاد الأوروبي، حيث قدم أصحابها استئنافا في المحاكم الإسرائيلية، التي منعت بدورها هدم المنشآت حتى إصدار قرار بذلك، إلا أن الهدم جاء مفاجئاً صباح اليوم ودون إخطار أو قرار مسبق، بحسب بشارات.
وتعيش 13 عائلة في الخيام بخربة الحديدية، وتعتاش على تربية المواشي، في ظل منع إسرائيل للفلسطينيين من بناء منازل في تلك المناطق المصنفة (ج) وفق اتفاق أوسلو.
ويسكن في منطقة الأغوار المحاذية للحدود الفلسطينية مع الأردن، نحو 10 آلاف فلسطيني، منهم 5 آلاف في الأغوار الشمالية، في بيوت من الصفيح، وخيام، وتمنعهم إسرائيل من تشييد المنازل، ويعتمدون في حياتهم على تربية المواشي والزراعة.ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق "أ" و"ب" و "ج".
وتمثل المناطق "أ" 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإدارياً، أما المناطق "ب" فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية أما المناطق "ج" والتي تمثل 61% من مساحة الضفة تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.
الاناضول