المواطنين يقهرون الحواجز الإسرائيلية بـ"زيلّو" و"واتس أب"

00000111111111111-620x349

رام الله الإخباري

موقع رام الله الاخباري 

تزداد المضايقات الإسرائيلية لسكان القدس والضفة المحتلتين يوما بعد يوم. فمن الاعتداءات على المركبات في الطرق العامة, إلى تلك الحواجز العسكرية التي قطعت أوصال المدن وأغلقت مداخل معظم القرى والبلدات الفلسطينية.

الحواجز العسكرية أصبحت كابوسا يلاحق المواطن الفلسطيني, وخاصة الأم التي لن يهدأ لها بال إلا عندما ترى ولدها قد عاد من مدرسته سالما غانما, بعد أن قطع طريقا مزروعة بالمستوطنين والحواجز الإسرائيلية التي قد يسقط شهيد على أحدها لمجرد الشك فيه.

بعد 67عاما من مقارعة الاحتلال، بات الشعب الفلسطيني يعرف بالشعب الأكثر إصرارا وتحديا, فليس جديدا أن يتحدى تلك الحواجز ويسعى لدفع عجلة الحياة وضمان استمرارها من خلال سلوك الطرق الالتفافية والبحث عن منافذ جديدة بدلا عن تلك التي أغلقها الاحتلال.

لكن الجديد والمختلف عن السابق هو أن هذه المرحلة  جاءت في ظل التطور التكنولوجي وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، ما أتاح للفلسطينيين التواصل فيما بينهم والاستفسار عن أحوال الحواجز الإسرائيلية والطرق الالتفافية التي قد يسلكونها في سبيل استمرار حياتهم الطبيعية.

لتستمر الحياة 

الطالبة ابتهال السويطي، من دورا في الخليل، تشير إلى أن تزايد الحواجز الإسرائيلية في الضفة المحتلة, دفعها لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات المختلفة لمتابعة أحوال الطرق المؤدية إلى جامعتها, واختيار الطرق البديلة في حال إغلاق الرئيسية.

تقول السويطي لـ"شمس نيوز":تزايدت أعداد الحواجز وأصبحنا نستغرق وقتا أطول في الطريق إلى الجامعة ونستيقظ مبكرا, فلجأنا إلى التعرف على أحوال الحواجز من خلال إما الاتصال بالزميلات, أو مواقع التواصل الاجتماعي والواتس أب".

وتؤكد الطالبة السويطي أنها وزميلاتها يتحدين الاحتلال الإسرائيلي من خلال إصرارهن على الذهاب إلى الجامعة بالرغم من المعوقات الإسرائيلية. وتضيف بالقول: الاحتلال يريد إعاقة حياتنا ومستقبلنا، ولكن نحن نتحداه وسنستمر في طريقنا".

أما سائق الأجرة أحمد صالح، فقال لمراسل لـ"شمس نيوز":الاحتلال يغلق الحواجز باستمرار ولكن نحن لا نستسلم لهذا الواقع، ونتحدى المعاناة، وأنا شخصيا أتواصل مع بعض السائقين ع الجوال لسؤالهم أي الطرق أسلك".

استفسارات عن الحواجز

نضال الوحيدي، مسئول القناة الإخبارية (pal press)على تطبيق zelo والتي لجأت لتخصيص إشارات إخبارية لتزويد المشتركين بأحوال الطرق الفلسطينية والحواجز الإسرائيلية, يشير إلى أن كثرة استفسارات المشتركين عن الحواجز دفعتهم لهذا التوجه.

وقال الوحيدي لـ"شمس نيوز": منذ أحداث الانتفاضة، وخاصة بعد أحداث الخليل وإغلاق الاحتلال لمعظم الطرق ونصب الحواجز, أصبح هناك تعقيدات أمنية، وبدأنا نتلقى استفسارات كثيرة, كل مشترك عندما يريد الخروج يقوم بسؤالنا عن حالة الطريق التي ينوي سلكها، وإذا كان هناك طرق التفافية بديلة".

وأشار الوحيدي إلى أن المشتركين يقومون بالبلاغ عن الحواجز المفاجئة وعن حملات التفتيش التي تحدث بالقرب منهم ويتم نقلها للجمهور, منوها إلى أن الأعضاء المشتركين في القناة يبدءون استفساراتهم من السادسة صباحا حتى منتصف الليل.

ولفت مسئول القناة إلى أنه وحتى هذه اللحظة يتمكن المشرفون من التوفيق بين ما فرضته الحواجز الإسرائيلية من استفسارات وبين الهدف الأساسي للقناة كقناة إخبارية, مشيرا إلى أنهم قاموا بإطلاق قناة فرعية باسم "أحوال الطرق في فلسطين " وسيتم تفعيلها في حال ازداد الضغط واستفسارات المواطنين.

الحاجة أم الاختراع

طالب الحقوق في الجامعة العبرية بالقدس باسل صدر، قام بتطوير تطبيق خاص بالأجهزة الذكية وأطلق عليه اسم "أزمة"، والذي يتيح للفلسطينيين معرفة أحوال بعض الحواجز الإسرائيلية في الضفة المحتلة.

وتنقل وكالة أسوشيتد برس عن صدر، قوله إن التطبيق يمثل حلا جزئيا للأزمة التي تسببها نقاط التفتيش الإسرائيلية، ويأمل أن يستفيد منه السائقون.

ويمكن للتطبيق أن يخفف كثيرا من المعاناة على الحواجز الإسرائيلية، حيث إنه يتيح للمستخدمين نشر تحديث عن الحالة عند نقطة تفتيش معينة وذلك بالنقر على أحد ثلاثة خيارات هي: "أزمة كثير" أو"أزمة شديدة" أو "أزمة شوي" "أزمة متوسطة"أو "سالكة" أو خيار "لا توجد أزمة" مما يتيح للسائقين اختيار المعبر الأقل ازدحاما.

 

وكالات