الاشغال العامة : اضرار قطاع غزة في الحرب الاخيرة بلغت " 3 " مليار دولار

موقع رام الله الاخباري :

قدّرت وزارة الأشغال العامة والإسكان الأضرار التي لحقت بقطاع الإنشاءات في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الأخير بحوالي 3 مليارات دولار.جاء ذلك خلال جلسة «إعمار غزة .. واقع وحلول»، وذلك ضمن فعاليات المعرض الأردني الدولي السنوي التاسع للبناء والإنشاء والصناعات الهندسية، والملتقى الثاني لإعادة إعمار غزة، اللذين عُقدا في العاصمة الأردنية عمان في العاشر من الشهر الجاري، واللذين شارك فيهما وفد من الوزارة برئاسة الوكيل المساعد لشؤون المحافظات عفيف سعيد.

واستعرض سعيد حجم الأضرار التي لحقت بقطاع غزة جراء العدوان الأخير، مبينّاً أنه تم تدمير أكثر من 12 ألف منزل بشكل كامل، وحوالي 12 ألف منزل تضررت بحيث أصبحت غير قابلة للسكن، عدا حوالي 144 ألف منزل تضررت بشكل جزئي، موضحاً أن أكثر من 100 ألف مواطن ما زالوا مشردين أو يسكنوا في بيوت مؤقتة. وأضاف: إن العدوان الأخير تسبب بأضرار كبيرة في قطاع الطرق، حيث تم تدمير أكثر من 20 كم من الطرق تدميراً كاملاً، بتكلفة مادية فاقت 20 مليون دولار، وعلى صعيد قطاع المياه قُدرت تكاليف إعادة إعمار هذا القطاع حوالي 11 مليون دولار، حيث دمر العدوان 26 بئر مياه، وآلاف الأمتار من أنابيب المياه، و15 ألف متر من أنابيب مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى تدمير محطتي التحلية في رفح وخان يونس.

وقدّر أيضاً الخسائر في قطاع الكهرباء والطاقة بأكثر من 55 مليون دولار، وأكثر من 16 مليون دولار في قطاع التعليم، عدا حوالي 12 مليون دولار في القطاع الصحي، و50 مليون دولار في دور الأوقاف والمساجد والمباني العامة والبلديات.كما استعرض سعيد الجهود المبذولة من الحكومة الفلسطينية وبدعم من الدول الشقيقة والمنظمات الدولية لإعادة إعمار ما تم تدميره، موضحاً أنه تم تقديم أكثر من 3000 وحدة سكنية مؤقتة من دول الأردن وعُمان، بالإضافة إلى تقديم مساعدات مالية لأكثر من 16 ألف عائلة لمساعدتهم على الاستئجار.

وأوضح أيضاً أن الوزارة قامت وبدعم من المنظمات الدولية «الأونروا، UNDP» بإزالة الأنقاض لأكثر من 340 مبنى مُدمراً، وهدمت المباني التي شكّلت خطورة على حياة المواطنين، وفتحت الطرق، وقامت بإصلاح المباني المهددة بالانهيار، وإعادة تأهيل العديد من البيوت المدمرة بشكل كبير أو طفيف، حيث استفاد من هذه البرامج حتى حذه اللحظة أكثر من 80 ألف مستفيد.

وجرى خلال المؤتمر مناقشة التحديات والصعوبات التي تعرقل التقدم المرجو في ملف اعادة الاعمار، خاصة فيما يتعلق بتأخير إدخال مواد البناء إلى القطاع من قبل الاحتلال، مؤكدين ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لمتابعة عملية الإعمار والاستفادة من تجمع رجال الأعمال العرب والمستثمرين المهتمين بمشاريع اعادة الإعمار.

\"20151611210050\"