أعلن مسئول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين \"أونروا\" اليوم الثلاثاء تلقيها دعما ماليا لإعادة إعمار ألفي وحدة سكنية دمرت خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف عام 2014.وقال رئيس برنامج الهندسة والبنية التحتية في أونروا رفيق عابد، إن الدعم المالي المذكور مقدم من كل من السعودية وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية وسيتم دفع الأموال من الوكالة لمستحقيها ضمن آلية مختلفة عن الوحدات السابقة.

وذكر عابد أن أونروا طلبت من مستحقي الدعم المالي المذكور لإعادة إعمار منازلهم بتجهيز المخططات الهندسية للوحدات السكنية التي يشملها الدعم، في خطوة جديدة لدفع إعادة إعمار قطاع غزة.وكان عابد يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده \"التحالف المدني للرقابة على إعادة إعمار غزة\" في مدينة غزة لمناقشة الدور الشعبي في الرقابة على سير عملية إعادة إعمار القطاع.وبهذا الصدد، قال عابد إن أونروا تبذل أقصى جهدها في عملية إعمار غزة خاصة أن العدوان الإسرائيلي الأخير كان الأشد ضررًا على القطاع من عدواني عامي 2008 و2009 و2012.وذكر أن أونروا قيمت 140 ألف وحدة سكنية متضررة من أصل 150 ألف وحدة تضررت منها 7400 وحدة بشكل كامل و9000 وحدة بشكل بليغ و124 ألف وحدة تضررت بشكل جزئي.

وعلى صعيد دفع أونروا لأموال الإيجار لأصحاب المنازل المدمرة كليا، ذكر عابد أن الوكالة دفعت أموال الإيجار لأصحاب 13 ألف وحدة سكنية، فيما أن توقف دفع الإيجار يرجع لعدم وصول أموال المانحين.ونبه إلى أن الدول المانحة تحدد نوع الضرر للمتضررين سواء كلي أو بليغ أو جزئي لكي تدفع لهم أموال الإيجار، متمنياً أن تصل جميع الأموال لتوزيعها للمتضررين.وبخصوص حركة الإعمار، أكد عابد أن الأونروا أصلحت 70 ألف وحدة سكنية منها 3500 وحدة بشكل جزئي و135 بشكل بليغ و7000 بشكل كلي وجاري الآن استلام المبالغ المالية وهم تحت الانشاء.وأشار إلى أن أونروا سمحت بفتح الباب للمتضررين للاعتراض على تقييم اللجان التي قيمتهم، وأن اللجان المختصة للوكالة شاركت بالمساهمة بدعم المواطنين بالإرشادات الفنية اللازمة لهم.

المشكلة بآلية الأمم المتحدة

وأجمع متحدثون في المؤتمر على ضرورة أن تتحمل أونروا دورها كاملاً في عملية إعمار غزة في ظل تباطؤ حركة الإعمار في القطاع الذي أرجعوا السبب الرئيسي له لآلية مبعوث الأمم المتحدة السابق روبرت سيري.وقال مدير عام محافظات قطاع غزة في وزارة الأشغال العامة والإسكان محمود الأستاذ إن عملية إعادة إعمار القطاع إن استمرت وفق آلية روبرت سيري فأنها ستصل إلى 10 سنوات.

وشدد الأستاذ على وجوب أن يتم الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل دخول مواد البناء إلى قطاع غزة مع توفير الدعم الدولي اللازم لتسريع إعادة الإعمار. وذكر أن الاحتلال وافق على أدخال مواد بناء لـ 4 آلاف وحدة سكنية تشمل \"ألف وحدة سكنية من المنحة القطرية، وألفي وحدة من المنحة الكويتية، بالإضافة لألف وحدة أخرى من جمعيات خيرية مختلفة.وأشار أنه تم أنجاز أكثر من 50% من المنحة القطرية ومن المأمول أن يتم البدء خلال شهر الجاري بتنفيذ المتبقي منها، والشروع في المنحة الكويتية للإعمار فوراً.