أحضر رجلٌ ثمانيني سلاحاً نارياً إلى مستشفى في منطقة بولون-بيانكور شمال فرنسا حيث لا تزال تُعالَج زوجته من سرطانٍ خبيث، وأرداها قتيلةً برصاصةٍ مباشرة، ثمّ قتل نفسه بالطريقة نفسها. الرجل الذي يبلغ من العمر 84 سنة قتل زوجته البالغة من العمر 82 سنة وهي نائمة، إذ سمعَ عاملو الرعاية الصحية في المبنى ضجّةً نحو الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً يوم الأحد 23 تشرين الثاني الجاري، ليكتشفوا بعد دقائق جثّتَين هامدَتين تعودان للثنائي المسنّ. لم توجد أي رسالة أو تفسير خطّي لما فعله الزوج، لكنه وزوجته كانا مصمّمَين على إنهاء حياتهما، بما أنهما حاولا الانتحار معاً عبر خلط أدوية منذ أسبوعَين. أُخرجَ الرجل الثمانيني من المستشفى بعد أيام عدّة، فيما بقيت زوجته للمعالجة عبر مسكّنات.
تشبه هذه الحادثة ما حصل منذ عامٍ تقريباً، ليلة 21 و22 تشرين الثاني 2013، عندما انتحر ثنائيٌّ ثمانيني في أحد الفنادق الباريسية. فالزوجان البالغان من العمر 86 عاماً أنهيا حياتهما في رسالة استنكار أنه لا يوجد قانون يحتّم على كل شخص أن يموت بسلام، الأمر الذي خلّف نقاشاتٍ في فرنسا حول الحق في الموت بكرامة. ش