تصدر محكمة جنايات القاهرة قرارا نهائيا اليوم السبت 29 نوفمبر/ تشرين الثاني في محاكمة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وسط توقعات بإعلان براءته نهائيا من التهم الموجهة إليه. ورجح مصدر سياسي مصري أن يتم إطلاق سراح مبارك بحكم قضائي نهائي. وتأتي هذه الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة غير مسبوقة داخل المحكمة وفي محيطها، تحسبا لأعمال شغب متوقعة في حال قررت المحكمة براءة مبارك. وأشار المصدر إلى أن المحكمة المصرية المختصة ستعقد جلسة، السبت، وصفها بالإستثنائية مرجحا في الوقت ذاته أن تقرر المحكمة إطلاق سراح مبارك بشكل نهائي. ومن الممكن أن تسدل محكمة جنايات القاهرة الستار على قضية القرن، والمتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال الفار حسين سالم ووزير الداخلية حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، بقتل متظاهرين وفساد مالي وإداري. وينحصر حكم المحكمة فى الإدانة أو البراءة للمتهمين، وفى حالة صدور حكم بالبراءة على مبارك ونجليه فإن مبارك سيغادر المستشفى العسكري، لأنه ليس محبوسا على ذمة أية قضايا أخرى، باستثناء حكم واحد صدر من جنايات القاهرة في قضية القصورة الرئاسية بالسجن 3 سنوات، وقد قضى فترة عقوبتها كاملة. وأضاف المصدر أن موقف الأخوين علاء وجمال مختلف لأنه صدر بحقهما حكم بالسجن 4 سنوات في القصور الرئاسية، ولا يزالا يقضيان العقوبة، فضلا عن أنهما يخضعان لمحاكمة في قضية أخرى وهي التلاعب في البورصة. أما في حالة صدور أحكام بالإدانة، فإنه للمتهمين الحق في تقديم طعن على الحكم لنقضه، كما يحق للنيابة العامة الطعن على الحكم حال حصول المتهمين على البراءة. وشهدت القاهرة والمدن المصرية الأخرى انتشارا أمنيا وعسكريا كثيفا بما في ذلك قوات النخبة في الجيش المصري تحسبا لأي احتمالات.