تفاصيل مثيره لقاتل فتاه السموع والحكم عليه بمؤبد

اصدرت محكمة بداية الخليل اليوم الخميس قرارها بادانة المتهم \"عدنان السلامين\" في قضية قتل الفتاة صفاء السلامين والشروع بقتل شقيقتها ميسرة السلامين حيث اودعت النيابة العامة لائحة الاتهام بحقه لدى محكمة بداية الخليل بالتهم التالية: القتل العمد خلافا للمادة 328 ق ع لسنة 1960 والشروع بالقتل خلافا للمواد 328 و 70 ق ع لسنة 1960. وقد صادق النائب العام القاضي عبد الغني العويوي على قرار الاتهام الصادر عن نيابة دورا بتاريخ 20/5/2014 وأمر باحالة الملف لنيابة الخليل لتقديمه لمحكمة البداية والتي بدورها اصدرت القرار بالحبس المؤبد والاشغال الشاقة المؤبدة ودمج العقوبتين وتنفيذ الاشد وهي الحبس المؤبد. وكانت الهيئة الحاكمة برئاسة القاضي محمد عياد العجلوني والقضاة جمال شديد ومحمود ابوعياش وحضر وترافع عن النيابة العامة نضال العواوده وكيل نيابة الخليل.
الحكم يقضي بالحبس المؤبد عن التهمة الاولى المسندة اليه وهي القتل تمهيدا وتسهيلا لارتكاب جناية، وبذات الوقت قررت المحكمة الحكم على المدان بالاشغال الشاقة لمدة عشرين سنة عن التهمة الثانية المسندة اليه وهي الشروع بالقتل القصد تمهيدا وتسهيلا لارتكاب جناية، وبناء عليه قررت المحكمة دمج العقوبات وتنفيذ العقوبة الاشد بحق المدان وهي الحبس المؤبد حكما حضوريا قابلا للاستئناف.
\"واصل ضرباته على رؤوسهن حتى افقدهن القدرة على الحركة\" هكذا قال قاضي محكمة الخليل قبيل النطق بالحكم بحق المدان السلامين حيث كشف عن تفاصيل وقوع الجريمة وكيف قام بجريمته.
وقال القاضي، وحسب اعترافات المدان \" توجه كايد الى المغدورتين وطلب من احداهن قبلة فقالت الفتاتان له هذا حرام ونحن مثل خواتك فما كان منه الا ان قام بضربهم بواسطة \"بربيج بلاستيكي\" كان يحمله بيده وقام بعدها المتهم بالتقاط حجر كبير عن الارض ووجه ضربة باتجاه صفاء ادى الى سقوطها على الارض، فحاولت شقيقتها ميسرة ابعاده عن شقيقتها بعد ان شاهدت صفاء على الارض والدم ينزف من رأسها الى ان المتهم سارع بضربها بواسطة الحجر على رأسها فوجه لها عدت ضربات فسقطت هي الاخرى على الارض فأخذن يتوسلن اليه الا انه واصل ضرباته دون ادنى رحمة او اصغاء لتوسلاتهن حيث كن يرددن العبارة \"ارحمنا احنا مثل خواتك\" واصل ضرباته على رؤوسهن حتى افقدهن القدرة على الحركة او حتى الصراخ فكان تارة يدق رأس صفاء بالحجر وتارة اخرى يدق رأس ميسرة لم يكتف المتهم بذلك بل تطاول فعله الاجرامي الى ان قام بخلع ملابس المجني عليها صفاء وهي بين الحياة والموت واقدم على اغتصابها وهي مدرجة بدمائها حيث بدأ بفعل الاغتصاب وهي ما زالت على قيد الحياة وعلى حد قول المتهم قمت باغتصابها وهي تأن وتسيل من رأسها الدماء، وبعد الانتهاء من اغتصاب صفاء انتقل المتهم الى المجني عليها ميسرة التي كانت لا تستطيع الحراك او الكلام الى انها كانت واعية لما يدور حولها فقام بخلع ملابسها وهتك عرضها من خلال افعاله التي طالت اماكن العفة من جسدها وهي ايضا كانت مدرجة بالدماء وعلى حد قول المتهم كنت اقوم واعتدى على الاخرى وبعد ان انهى المتهم جريمته النكراء وظننا منه ان المجني عليهن قد فارقن الحياة قام بحملهن ووضعهن في مجرى سيل ماء جاف بالقرب من المكان ووضع الشوك والقش عليهن لاخفاء جريمته وبدم بارد وبهدوء توجه المتهم الى بئر بالقرب من المكان وغسل آثار الدماء من على ملابسه وتوجه الى بيته مصطحبا معه اغنامه وكأن شيء لم يحصل وقام بتغبير ملابسه في البيت وتوجه الى محل بقالة في المنطقة واشترى علبة سجائر وعلبة كولا وانتقل بعد ذلك الى منطقة رهط في الداخل للعمل هناك تاركا ورائه جريمة نكراء تقشعر لها الابدان تاركا بذوي المجني عليهن مصيبة لاتكبرها مصيبة\".
وأضاف القاضي: ان مشيئة الله على ارضنا المقدسة ابت الى ان تكشف وجه ذلك القاتل حيث ان رعاية الله قد حالت دون موت المجني عليها ميسرة، وتم العثور على المجني عليهن من قبل سكان المنطقة حيث كانت المجني عليها ميسرة لازالت على قيد الحياة وشاءت العناية الالهية ان يبقيها على قيد الحياة للكشف عن الجاني. عندما علم المتهم بأن امره سوف يفضح لكون المجني عليها ميسرة لازالت على قيد الحياة قام بتغير مكانه حيث ذهب الى منطقة النصارية في نابلس وعمل هناك بالزراعة واتخذ له اسما مستعارا الا انه نتيجة البحث والتحري تم القاء القبض على المتهم وقد اعترف بجريمته لدى الضابطة القضائية وكذلك لدى النيابة العامة\".
وبعد انتهاء النطق بالحكم خرجت اصوات اهل المغدورتين تردد بعدم الرضا بالحكم الصادر وطالبوا المحكمة باتخاذ عقوبة الاعدام بحقه لانه ارتكب جريمة بشعة بحق بناتهن.
حليمة عطى السلامين قالت لمراسل معا \" يجب ان يحكم اعدام لكي يصبح عبرة لغيره وعبرة لمن اعتبر يجب ان يصدر بحقه حكم اشد لانه لم يرحمهن عندما قتلهن كانتا يتوسلن له ولم يرحمهن يجب ان يُعدم ولا يرحم مثلما لم يرحم صفاء وميسرة وانا اطلب الحكم بالاعدام بحقه حتى لو طالت السنين\".