انهيار جزئي للأنفاق بعد ضخ الجيش المصري مياه البحر أسفل الحدود
السبت 19 سبتمبر 2015 11:12 ص بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري - وكالات : انهار عدد من الأنفاق أسفل الحدود بين قطاع غزة ومصر بشكل جزئي، بعد تدفق إليها المياه التي بدأ الجيش المصري بضخها، فجر اليوم الجمعة، بكميات كبيرة في أنابيب عملاقة مددها سابقًا على طول الحدود. وقال أصحاب أنفاق فلسطينيون، للأناضول، إن “المياه التي ضخها الجيش المصري اليوم، تسببت في غمر عدد كبير من الأنفاق على الحدود مع مصر، ما أدى لحدوث انهيارات جزئية في عدد من الأنفاق. وحاول العمال في بعض أنفاق التهريب، تجنب إغراق المياه التي ضخها الجيش المصري، لأنفاقهم من خلال نزحها باستخدام مضخات صغيرة ومتوسطة، ولكنهم فشلوا في ذلك بسبب كميات المياه الكبيرة التي تدفقت داخلها. وقال عاصف موسى (20 عامًا)، وهو عامل فلسطيني في أحد الأنفاق التي غمرتها المياه “نعمل منذ ساعة مبكرة من فجر اليوم، على سحب المياه التي غمرت النفق، خشية من تعرضه للانهيار، ولكن كميات المياه التي ضخها الجيش المصري كبيرة جدًا، ولن ننتهي من عملنا قبل المساء”. وأضاف موسى “عندما بدأ الجيش المصري قرابة الساعة الـ 1:00 من فجر اليوم (22:00 تغ) بضخ المياه كنا نقوم بأعمال صيانة للنفق، فتفاجئنا بتدفق المياه بكميات كبيرة، فخرجنا مسرعين خشية على حياتنا، وأحضرنا بعد ذلك مضخة مياه متوسطة الحجم، وبدأنا بنزح المياه من داخل النفق إلى الأراضي القريبة”. وأوضح أن عددًا من الأنفاق تعرضت لانهيارات جزئية، وأخرى انهار أجزاء كبيرة منها، بسبب تدفق المياه إليها، وعجز أصحابها عن سحبها بالسرعة المطلوبة. وأعرب موسى، عن خشيته من أن كميات المياه الكبيرة التي ضخها الجيش المصري، قد تتسبب في انهيارات أرضية بالمنطقة الحدودية ما قد يعرض حياة الفلسطينيين الذين يقطنون في تلك المنطقة للخطر فقد تنهار منازلهم في أية لحظة. وبدأ الجيش المصري، في وقت مبكر من فجر اليوم الجمعة، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب عملاقة مددها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير الأنفاق أسفل الحدود، عبر إغراقها.