مهندس بالحرم المكي: سقوط الرافعة "إرادة الله" وليس خلل فني

موقع رام الله الاخباري - وكالات : قال مهندس يعمل مع شركة المقاولات التي تشترك في تطوير الحرم المكي، إن سقوط رافعة البناء الذي أودى بـ 107 أشخاص ناجم عن «إرادة الله» وليس بسبب خلل فني. والرافعة الضخمة الحمراء والبيضاء التي تحطمت في باحة المسجد الحرام أثناء عاصفة ممطرة ورياح عاتية الجمعة، أصابت نحو 200 شخص آخرين بجروح. وأضاف المهندس العامل مع مجموعة «بن لادن» السعودية، التي تنفذ عملية التوسعة الضخمة لوكالة فرانس برس، أن الرافعة، مثل غيرها في المشروع، كانت هناك منذ ثلاث أو أربع سنوات دون أي مشكلة. وأكد المهندس، رافضًا الكشف عن اسمه، \"أنها ليست مسألة فنية على الإطلاق\"، وتابع: \"أستطيع أن أقول إن ما حدث كان خارج قدرة البشر. إنها مشيئة الله، على حد علمي، لم يكن هناك خطأ بشري في ذلك على الإطلاق. أنه قضاء وقدر\". وأكد المهندس، أن الرافعة كانت مهمة جدًا في عملية توسيع منطقة الطواف حول الكعبة \"لقد تم تثبيتها بشكل لا يؤثر على مئات الآلاف من المصلين وبطريقة مهنية للغاية\". وتابع \"أنه المكان الأكثر صعوبة في العمل نظرًا للاعداد الهائلة من الناس في هذه النقطة\"، موضحًا أن عقاف الرافعة الثقيل الوزن الذي يرفع مئات الأطنان، بدا بالتمايل ونقل معه الرافعة بأكملها، وأسقطها فوق المسجد. وقال شاهد عيان، أن الحادث وقع بينما كانت سيارته تهتز بفعل رياح عاتية تعصف بالمكان. ويجري في الوقت الراهن تنفيذ مشروع كبير لتوسيع مساحة المسجد الحرام 400 ألف متر مربع، مما يتيح استقبال 2.2 مليون شخص في وقت واحد. وقالت وكالة الأنباء السعودية، إن 800 ألف حاج قد وصلوا لأداء المناسك استعدادًا للموسم الذي يبدأ في 21 سبتمبر الحالي.