الرئيس عباس يلتقي "هرتسوغ " رئيس حزب المعارضة الاسرائيلي

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

استقبل الرئيس  محمود عباس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، زعيم المعارضة في الكنيست الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ.وأكد الرئيس التزام الجانب الفلسطيني بعملية السلام القائمة على قرارات الشرعية الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود عام 1967.

وأشار سيادته إلى ضرورة تنفيذ الالتزامات الواجبة على كل طرف من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود إلى إنهاء الاحتلال ونشر السلام والاستقرار في المنطقة.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن هرتسوغ أن الحديث بين الاثنين تمحور حول عمليات طعن نفذها فلسطينيون ضد جنود الاحتلال في الفترة الأخيرة والتي أعقبت الاعتداء الإرهابي الذي نفذه إرهابيون يهود في قرية دوما وأسفر عن استشهاد سعد دوابشة وطفله الرضيع علي حرقا، وإصابة زوجته وابنه بحروق خطيرة. كذلك تحدثا عن أهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين.

وقال هرتسوغ إنه \"جئت إلى رئيس السلطة الفلسطينية على ضوء التطورات والأحداث الإرهابية التي تستوجب شن حرب ضد الإرهاب بكافة الأدوات\".وأضاف هرتسوغ أن \"علينا منع انتفاضة ثالثة، وهذا يعني شن حرب لا هوادة فيها ضد الإرهاب، وبما يتعلق بهذا الموضوع فأنا متطرف أكثر من نتنياهو أيضا\".

وتابع هرتسوغ،  أنه \"من جهة ثانية، ينبغي منح الأمل للشعبين بواسطة تحريك خطوات شجاعة تعيدنا إلى المفاوضات، بصورة تلزم الزعماء والشعبين أيضا بحوار متجدد وشجاع. ويحظر أن نخاف، وينبغي أن نكون جريئين ونضمن مستقبلا أفضل لشعبينا\".ومضى هرتسوغ قائلا إنه \"مقتنع بأنه إذا توفرت الإرادة، سيكون بالإمكان التوصل إلى سلام يحافظ على أمن إسرائيل في غضون شهرين، بالاستناد إلى فرصة إقليمية نادرة نشأت في الشهور الأخيرة، ويحظر إهدارها. وهي تنح دعما من دول مجاورة لعملية سياسية مباشرة بيننا وبين الفلسطينيين\".

\"53_56_14_18_8_20151\"

ويتبنى هرتسوغ بذلك مزاعم رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بأن هناك تقاربا بين إسرائيل ودول عربية، خصوصا في الخليج، بسبب إيران، وأن هذا الوضع الإقليمي أدى إلى تحالفات جديدة في المنطقة. وينتقد قياديون وأعضاء كنيست من \"المعسكر الصهيوني\" هرتسوغ ويصفونه بأنه يتماثل مع سياسة نتنياهو.

وقال هرتسوغ إنه \"أوضحت لأبو مازن أنني سأستمر في محاولة إقناع الجمهور في إسرائيل، الذي أخذ يفقد ثقته، بضرورة العملية (السياسية) والحاجة إلى دفعها بسرعة\". ويعتبر هرتسوغ أن مجرد وجود مفاوضات سيسمح لإسرائيل بارتكاب جرائم بحق الفلسطينيين من دون التعرض لانتقادات دولية شديدة.