غزة : مكفوفين يمارسون رياضة الكارتية ..."فيديو "

موقع رام الله | منوعات | الوطنية :

ينصت الطفل محمد مهاني جيداً استعداداً لصد ضربة من زميله تنفيذاً لما تلاقاه في أكاديمية الألعاب القتالية على مدار نحو ثلاثة أسابيع.ويشارك مهاني سبعة من زملائه الأطفال المكفوفين التمرين الصباحي بمساعدة مدربهم حسن الراعي الذي يرافقهم فور وصولهم إلى الأكاديمية حتى عودتهم إلى منازلهم.

ويؤكد أن ممارسة الرياضة كان حلما له ولأقرانه من الأطفال، مؤكداً أنها أعطته القوة البدنية والثقة النفسية وسلاح الدفاع عن النفس وكسرت حاجز الخوف لديه من المواجهة.ويقضي هؤلاء نحو ساعتين بشكل يومي مع المدرب الذي يعتمد بشكل كبير على حنجرته والحس الإدراكي لديهم “عبر عد خطواتهم وحفظ الاتجاهات وتحديد مصدر الصوت”.

ويسعى المدرب الراعي من خلال هؤلاء الأطفال الذي يقضي معهم ساعتين يومياً لتشكيل المنتخب في رياضة الكراتيه للمكفوفين للمشاركة وتمثيل الوطن في بطولات ومشاركات خارجية،ويقول: ” المفارقة الغريبة أن هؤلاء المكفوفين استطاعوا خلال 18 يوما ًإنهاء تدريباتهم بشكل كامل، فيما استغرق نُظرائهم الأصحاء ضعف هذه المدة”.

وأضاف ” القدرات الهائلة لفاقدي البصر تضاهي الأسوياء، حيث أن بإمكانهم تجاوز أقرانهم من خلال سرعة الاستيعاب ومرونة التحرك نظراً لاعتمادهم على السمع فقط، مما يؤدي لتركيز أعلى لديهم وبالتالي تحقيق نتائج أفضل.”وحول سرعة الإنجاز مقارنة بالنتائج، نوه الراعي إلى أن فترة التدريب للأطفال المكفوفين كانت بواقع ساعتين من التدريب المستمر، لتكن المحصلة التواجد جنباً إلى جنب في حفل تخرج الأول من نوعه الأربعاء المقبل، والذي سيجمع بين كل المشاركين وثمانية أطفال مكفوفين تتراوح أعمارهم ما بين 7 سنوات إلى 15 سنة.

ورياضة الكراتيه يعمل على تنمية الذات ويطور العقل ويحتوي على العديد من الفوائد التي تساعد الفرد في اتخاذ قراره، فيما تساعد الأفراد على احترام الأخرين وأن يكون لديهم إحساس تجاه مشاعر الأخرين وأفكارهم.وبدا الطفل مؤمن البيطار 13 سنة سعيد جداً بانضمامه لهذا الفريق، ويؤكد أن رياضة الكراتيه جميلة جداً وهو ينتظر الباص الذي ينقله إلى الأكاديمية كل صباح بشغف لممارسة هوايته المفضلة.فيما أكد الطفل يوسف الشريف 5 سنوات أنه يحب هذه الرياضة التي تشعره أنه قوية ويمكن أن يدافع عن نفسه.

[embed]
]