ام وابنتها يتخرجان معا من جامعة القدس المفتوحة بقلقيلية

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

اكتملت فرحة الطالبة ربة البيت، الأم امتياز فخري، في حفل تخرجها في فرع \"القدس المفتوحة\" في قلقيلية، بتخرج ابنتها بيسان سعيد كامل موافي، لترسم \"فرحة العمر\" كما وصفتها، فالطالبة الأم ذات (43) عاماً، والتي لها ثلاثة أبناء وابنة واحدة هي بيسان، لم تخجل من الحديث عن تجربتها التي وصفتها بـ\"المفخرة\"، حيث التحقت بالجامعة وهي في السابعة والثلاثين من عمرها، ودرست الرياضيات بعد انقطاع عن الدراسة لأكثر من (18) عاماً.

  تقول امتياز: \"حين قرأت عن نظام \"القدس المفتوحة\" التي تنتهج نظام التعليم المفتوح شُغفت نفسي بالدراسة، وتشجعت لإكمال دراستي الجامعية، وبتشجيع الأهل والزوج والأبناء التحقت بها، وبعد إنهائي فصلاً دراسياً التحقت ابنتي بيسان بتخصص العلوم، كانت تجربة تستحق التقدير\". من جانبها، تقول بيسان الابنة البكر لامتياز: \"كانت أمي سندي في دراستي، فقد شجعتني وكانت محفزاً قوياً لأجتاز امتحاناتي، كنا ندرس معاً، ونتبادل الأدوار في المنزل، ونجدول الأعمال المنزلية بيننا، حتى تأخذ كل منا وقتها الكافي للدراسة\".

تفوقت امتياز على ابنتها، إذ تخرجت بمعدل (73.84%)، أما بيسان فتخرجت بمعدل (71.5%)، تقول امتياز: \"النظام المرن والشفافية العالية في تعامل إدارة الفرع مع الطلبة، ومساعدة الهيئة الأكاديمية، كل ذلك وفر لنا كثيراً من المواد المساندة للعملية التعليمية وقدم لنا محتوى تعليمياً مميزاً\". ثم وجهت امتياز شكرها إلى المساعد الإداري لمدير الفرع د. نور الأقرع، الذي ساعدها وابنتها في تذليل الصعاب، وأشارت امتياز إلى الجهود التي يبذلها في توفير مناخ تعليمي معزز للمسيرة التعليمية لجميع طلبة الفرع. وتضيف بيسان: \"رأيت في عيني أمي الإصرار والقدرة على التحمل، فهي مثال للأم والزوجة الطموح، وكان لأبي دور البطولة في قصة نجاحنا، فقد دأب يشجعنا ويساعدنا في الأعمال المنزلية، بل كان المرشد المقوم لنا في مسيرتنا الأكاديمية\".

\"IMG_2380\"

وعن الصعوبات التي واجهتها امتياز وبيسان، خاصة صعوبة مواد التخصص والتوفيق بين الدراسة والأعمال المنزلية في أوقات الامتحانات، تقول الأم: \"بالتعاون استطعنا تجاوزها، وبدعم الأبناء والصديقات حققنا تميزنا\". وفي نهاية لقائنا معها، قدمت امتياز وابنتها بيسان الشكر الجزيل إلى جامعة القدس المفتوحة-جامعة الكل الفلسطيني-على احتضانها فئات الشعب الفلسطيني كلها، وعلى تقديمها كثيراً لطلبتها سعياً منها إلى تقديم الأفضل