السبب الرئيس عن الارتفاع الهائل في درجات الحرارة في العالم

موقع رام الله الاخباري | وكالات :

يشهد العالم العربي موجة غير مسبوقة من الحر الشديد خلال الصيف الجاري، وقد توقعت مراكز الأرصاد الجوية المحلية والعالمية أن يكون هذا العام واحداً من أشد الأعوام حرارة منذ عشرات السنين.

وخلال هذا الصيف، شهدت الكرة الأرضية تقلبات جوية أدت إلى انقلاب في الأحوال الجوية في العديد من مناطق العالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، حيث كان هناك ارتفاع في درجات الحرارة لم يسبق له مثيل، وكذلك ارتفاع في الرطوبة النسبية.

إدارة الأرصاد الجوية القطرية، أرجعت بدورها هذه التقلبات الجوية إلى عدة أسباب؛ أهمها: البشر والتقدم الصناعي (الاحتباس الحراري)، وقالت: إن \"هذا يعتبر من أخطر الأسباب كونه يعمل على إحداث تغيير كبير في طبقة الغلاف الجوي، حيث التقدم الصناعي والاعتماد على أنواع الوقود المختلفة\".

وبينت الأرصاد الجوية القطرية في بيان لها نشرته على موقعها، الثلاثاء، وجود \"سبب آخر وهو التغييرات التي تحدث على سطح الشمس نتيجة الدورة الشمسية، والتي بدأت تقريباً عام 2008 وتنتهي عام 2020، ويحدث خلالها انفجارات هائلة على سطح الشمس ترسل موجات حرارية إلى الغلاف الجوي، والذي ينتج عنه نوع من الحركة الهابطة والحفاظ على درجة حرارة الجو حارة\".

كما تطرقت إلى ظاهرة \"النينو\"، وهي ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادئ، وتساعد أيضاً على الارتفاع في درجات الحرارة، خاصة قارة آسيا وبعض من أوروبا كذلك شرق أفريقيا.

\"f1c36da5ef3a07ec4df83fe7d18364f3\"

وقالت الأرصاد الجوية: \"وكما ذكرنا من قبل بأن الارتفاع في درجات الحرارة لم يسبق له مثيل، حيث وصل مؤشر الحرارة في الظل إلى أكثر من 55 درجة مئوية في إيران، ووصل إلى 52 درجة مئوية في العراق، كما تأثرت العاصمة الأردنية عَمان بعاصفة رملية غير مسبوقة، كما وصلت إلى 40 درجة مئوية في بعض من دول أوروبا\".

وسجلت في الدوحة الشهر الماضي يوليو/تموز 48.2 درجة مئوية وهي أعلى من المعدل بـ6.3 درجة مئوية حيث المعدل 41.9 درجة مئوية، وسجلت في مناطق أخرى 50 درجة مئوية مثل مسيعيد ومنطقة جامعة قطر، وكانت أعلى من المعدل بـ7.4 درجة مئوية.

ولوحظت الزيادة في درجات الحرارة منذ منتصف القرن العشرين. وبناء على 10 نماذج من ضمنها \"WMO\"، من المتوقع أن يستمر الارتفاع في درجات الحرارة خاصة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي إلى مدة شهرين فأكثر (إلى شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم)، كذلك الارتفاع في الرطوبة النسبية.