صحف أمريكية تتحدث عن انتفاضة ثالثة بعناصر جديدة

دعت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتهدئة الأوضاع والتوقف عن إطلاق التصريحات المؤججة للعنف ووقف الأعمال المستفزة، تفاديًا لاندلاع انتفاضة ثالثة. وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس، أن الطرفان يعلمان ماعليهما تنفيذه من أجل التهدئة، ومثال ذلك، توقف دولة الاحتلال عن أعمال البناء الاستيطاني الجديد، وتراجع الفلسطينيين عن طلب الاعتراف بدولتهم من خلال الأمم المتحدة. وأضاف المقال، أن أعمال العنف ستتفاقم في ظل وجود عناصر جديدة في المشهد الفلسطيني، وهي قيام أفراد لا ينتمون لأي تنظيم بأعمال مقاومة ضد أهداف الاحتلال بدوافع دينية. كما نشرت واشنطن بوست اليوم تقريرًا من القدس المحتلة، نقلت فيه “مخاوف إسرائيليين وفلسطينيين من أن يتخطى الصراع الذي استمر عقودًا من الزمن حدوده التقليدية، ليتحول إلى صراع ديني بين المسلمين واليهود بعدما كان نزاعًا وطنيًا حول الأرض”. ونشرت الصحيفة نفسها تقريرًا من القدس أوردت فيه أن إسرائيليين وفلسطينيين أعربوا عن مخاوفهم بعد الهجوم على الكنيس من أن الصراع الذي استمر عقودا من الزمن بدأ يتخطى حدوده التقليدية التي كانت تقتصر على النزاعات الوطنية حول الأرض، ليتحوّل إلى صراع ديني بين المسلمين واليهود. وأضاف التقرير المذكور، أن ممثلين للديانات الثلاث في دولة الاحتلال، اجتمعوا أمس الأربعاء في القدس المحتلة، وذلك بضغط من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لتهدئة الاوضاع المتوترة، كما تحدثت عن استمرار مسؤولين ووزراء إسرائيليين في الدعوة لمزيد من الإجراءات المستفزة للفلسطينيين. من جانب آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن دولة الاحتلال تصعد في سياستها “المثيرة للجدل” والمسماة “مكافحة الإرهاب”، بعد تخفيفها طوال السنوات العشر الماضية، ومنها ومنها تشديد الحراسات الأمنية على المدارس وزيادة الحواجز في الضفة، وهدم المنازل ومنع العمال العرب من العمل في مشروعات البناء. ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن مواطنين فلسطينيين وإسرائيليين قولهم إن نتنياهو يصب الزيت على النار، وأوردت عن مراقبين أن هذه السياسة التصعيدية غير مجدية وستأتي بنتائج عكسية. صحيفة لوس أنجلوس بدورها، نشرت تقريرًا قالت فيه إن دولة الاحتلال أحيت سياستها بهدم المنازل والتي توقفت قبل عقد من الزمن تقريبًا، وتعرضت حينها لإدانات قوية من المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، مذكرة بوصف الأمم المتحدة لها بـ “العقوبة الجماعية غير العادلة”. وأضافت أن كثيرين يشككون في جدوى هذه السياسة في كبح الهجمات الفلسطينية، ونقلت عن بعض المراقبين قولهم إن جعبة إسرائيل تعاني من شح وسائل الردع غير هدم المنازل.