اعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، عن نتائج حصر الأضرار الناتجة عن العدوان الأخير على قطاع غزة في حفل لتكريم المشاركين والمساهمين في الحصر، من المهندسين والمؤسسات. وقال وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة إن أكثر من 88 ألف أسرة متضررة خلال العدوان الأخير سُجلت بياناتها لدى \"الأونروا\"، وتم حصر 77 ألف منها أي ما يعادل 93 %، فيما حصرت الوزارة أكثر من 28 ألف وحدة سكنية تضررت خلال الحرب، منها أكثر من 3 آلاف بشكل كامل و23 ألف وحدة جزئ وصالحة للسكن. وأوضح أن أكثر من 13 ألف أسرة متضررة استطاعت الحصول على مساعدات مالية، وأن أكثر من 11 ألف أسرة استفادت من الإصلاحات، في حين حصلت أكثر من 900 أسرة على دفعة مالية لمدة أربعة أشهر بدل إيجار و500 دولار لكل أسرة. وبين الوزير الحساينة أن الوزارة وزعت 100 وحدة سكنية مؤقتة \"كرفان\" للمتضررين في خزاعة ووضعت حجر الأساس لبناء 1000 كرفان في حي الشجاعية بتمويل من مؤسسة تيكا التركية، وجاري العمل على بناء 1000 كرفان بتمويل من سلطنة عُمان. وأكد أن معركة الإعمار قد بدأت وأن آلية الإعمار الحالية معقدة وطريقة إدخال المواد لا تكفي حاجة القطاع المدمر، حيث تسمح سلطات الاحتلال بإدخال ما لا يتجاوز 5 % من حاجة القطاع من مواد البناء. بدوره أكد رئيس اتحاد المقولين في غزة نبيل أبو معيلق أن آلية الإعمار التي وضعتها الأمم المتحدة للتنسيق هي خطة معيقة وغير مجدية على الإطلاق، وأن دخول 100 شاحنة يومياً تحتاج إلى 20 سنة من الإعمار. وطالب أبو معيلق القيادة الفلسطينية بالمصالحة الجدية والحقيقية، لتمكين حكومة التوافق الوطني من الإعمار، وترسيخ كافة الجهود لخدمة الوطن. من جانبه أكد مدير مكتب UNDP في غزة السيد نيكولاس هيركوليس أنه سيبدأ الأسبوع القادم في إزالة الركام الناتج عن الحرب الأخيرة على غزة، بتمويل من الحكومة السويدية بقمة 3.2 مليون دولار، مضيفا أن أكثر من 300 مهندس عملوا بجد، وفي كل محافظات قطاع غزة لإنجاح مشروع حصر الأضرار. وتابع : \"واجهنا العديد من العقبات خلال عملنا من أبرزها إغلاق المعابر والصعوبة الشديدة في إدخال مواد البناء والحصول عليها\"، مطالباً بفتح المعابر بشكل فوري والعمل على تسهيل دهول مواد البناء حتي يتسنى للحكومة الإعمار.