هل تنفجر غزة مرة أخرى في وجه الإحتلال ؟!

الإعلام العبري نقل عن الناطق باسم القسام قوله أن المقاومة رممت أنفاقها ومستعدة لمواجهة قادمة وأن المقاومة تحمل بشريات للأسرى في سجون الإحتلال، وذلك بعد عدة شهور من انتهاء الحرب على غزة والتي استمرت 51 يوم. التخوف الصهيوني بدا حقيقيا خاصة في اللحظة التي يمكن أن تنفجر فيها غزة باتجاههم وهم يعيشون أوضاعا أمنية صعبة في القدس والضفة المحتلة، وفي ظل تصاعد وتيرة العمليات الفدائية التي ينفذها فلسطينيون غاضبون جراء الممارسات الصهيونية في المدينة المقدسة. انفجار غزة غير مستبعد في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها أهلها، وقد استمر التضييق على المعابر وإدخال مواد الإعمار، والتلكؤ في تنفيذ بنود اتفاقية وقف إطلاق النار، والتنكيد على أهلها في قضاياهم المعيشية، والتي ستجعل الأوضاع بشكل تلقائي تنفجر مخلفة مواجهة ستكون صعبة على جميع أطراف المنطقة. المعنى من هذا الكلام ظهر على تصريحات بعض القيادات الصهيونية، التي أكدت ضرورة تخفيف التضييق على الفلسطينيين في غزة خوفا من انفجار الأوضاع بما لا يحمد عقباه. التصريحات الصهيونية حول قيام المقاومة بالتفكير في تحرير مستوطنات غلاف غزة قد يكون لتبادل الإتهامات بين الأجهزة الأمنية والجيش، ولكن التساؤل الذي يبقى مطروحا على الطاولة، ما الذي سيمنع المقاومة من تنفيذ ذلك في حال وجدت أن أهداف المواجهة السابقة تم الإلتفاف عليها من قبل الكيان وحلفاؤه في المنطقة !؟