داود أوغلو يقتص للطفل السوري الذي ضرب ويعيد له حقه وكرامته .." صور "
الخميس 23 يوليو 2015 07:28 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري :
أمر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بفتح تحقيق سريع بحادثة الاعتداء على طفل سوري في ولاية أزمير التركية، حيث أثارت صور الطفل وهو يبكي بعد تعرضه للضرب أمام أحد المطاعم الاستياء العام في الأوساط التركية والسورية بعد انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إزمير غرب تركيا \"بولنت دالي جان\"، قد نقل سلام رئيس الوزراء التركي \"أحمد داود أوغلو\" إلى الطفل السوري \"أحمد\" الذي تعرض للضرب من قبل عامل أحد المطاعم، أثناء بيعه للمناديل، وذلك بعد أن تكفلت السلطات الرسمية في الولاية بتعقب الموضوع وفتحت ملف تحقيق بحق الفاعل ليتم محاسبته على ذلك التصرف.وحسب ما جاء في تقرير لوكالة \"الأناضول\"، فإن دالي جان أجرى زيارة إلى منزل الطفل أحمد والتقى بعائلته وجلب له ولأخوته بعض الألعاب واشترى منه بعض المناديل.
وعبر دالي جان عن حزنه الشديد حيال الحادثة مستنكرًا إياها، وقال: \"لقد اتصلت بالسيد رئيس الوزراء وقيل إنه في اجتماع لمجلس الوزراء، وأبلغوا السلام لهم، وقال إنه سيتم الاهتمام بالعائلة السورية عن كثب، وطلبوا مني عنوان منزلهم\". وأكد أن مديرية الأمن في إزمير أولت اهتمامًا كبيرًا بالطفل أحمد وأجرت له الفحوصات الطبية اللازمة يوم الحادثة، وأنه سيتم بعد اليوم النظر في كل مشاكل العائلة السورية.وخلال تصريحات أدلى بها الطفل السوري للصحفيين، أفاد الطفل السوري أنه كان يحاول فقط بيع المناديل لامرأة في المطعم إلا أنه تعرض للضرب بشكل قاسي. وكان العشرات من الناشطين الأتراك قد نددوا بالحادثة عبر مواقع التواصل وطالبوا الجهات المعنية بالاهتمام في الأمر ومحاسبة الفاعلين.وكانت عائلة أحمد لجأت إلى تركيا قادمة من مدينة حلب هرباً من الأخطار الكبيرة التي تسببها الحرب التي يشتنها نظام الأسد على المناطق الخارجة عن سيطرته، ويعمل والد أحمد في مجال إصلاح أجهزة التلفزيون.وقد صرّحت والدة لوسائل إعلام تركية بأنها لم تقدّم أي شكوة قبل تدخل السلطات، بل شكت الأشخاص المتورطين بضرب ابنها إلى الله\".