حذر مسؤول كبير في الامم المتحدة مجلس الامن من ان العنف في اسرائيل والاراضي الفلسطينية سيتصاعد في حال عدم عودة الطرفين سريعا الى محادثات السلام. وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة ينس تويبرغ فراندزن امام اعضاء المجلس الـ15 خلال اجتماع حول الشرق الاوسط \"العودة الى المفاوضات لم يكن اكثر اهمية مما هو عليه اليوم\". واضاف \"بدون التزام صادق من الطرفين وتحسن شامل في حياة الفلسطينيين، يجب ان نتوقع تدهورا اضافيا في الوضع الامني وتوسع اعمال العنف الحالية\". وحول الوضع في قطاع غزة، قال مساعد الامين العام للامم المتحدة لمجلس الامن ان هناك \"بعض اشارات التقدم\" بخصوص عملية اعادة الاعمار لكن \"الشؤون العامة في غزة تبقى هشة\". وقد وافقت اسرائيل على السماح بدخول 800 شاحنة محملة بمواد البناء الى غزة لتزيد العدد من 350 حاليا، لكن هناك عدة مشاريع اعمار اعدتها الامم المتحدة وتبلغ قيمتها 62 مليون دولار لا تزال تنتظر موافقة السلطات الاسرائيلية. ولم تحرز حكومة التوافق الوطني التي شكلت بين \"حماس\" و\"فتح\" تقدما كبيرا، وهي الخطوة التي تعتبر عاملا اساسيا لتسريع عملية اعادة الاعمار كما قال مسؤول الامم المتحدة. وبدأت الحكومة مهامها في حزيران في حين شهد قطاع غزة حربا مدمرة مع اسرائيل استمرت 50 يوما الصيف الماضي. ورغم ان الحكومة ادت اليمين الدستورية في الثاني من حزيران ، الا ان \"حماس\" بقيت القوة التي تحكم غزة فعليا. وندد تويبرغ-فراندزن ايضا بقيام \"حماس\" اخيرا باطلاق صواريخ وحذر من ان ذلك يثير مخاطر اندلاع نزاع مع اسرائيل.
وتاتي هذه الدعوة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى عمان في محاولة لخفض التوتر المتعلق بالقدس الشرقية اثر خطط اسرائيل توسيع الاستيطان ومنع الوصول الى المسجد الاقصى.