تسابق مركبة الاستكشاف الأوروبية، فيلي، الزمن لإرسال أكبر قدر من المعلومات من على سطح مذنب هبطت على سطحه الأربعاء، في أول مهمة فضائية من نوعها، قبل نفاد طاقة بطاريتها التي تشحن بالطاقة الشمسية.
وكتبت وكالة الفضاء الأوروبية على صفحة \"المسبار روزيتا\" الذي اطلق المركبة \"فيلي\" نحو المذنب: أشعر ببعض الإرهاق.. هل تحصلتم على كافة البيانات قد أغفو قليلا.\"
كما غردت بعد هبوط على \"فيلي\" على المذنب \"67P\".. \"للتو بدأت حياتي على المذنب.. سأخبركم بالمزيد عن سكني الجديد قريبا.\"
وفقدت وكالة الفضاء الأوروبية الاتصال بمركبة الاستكشاف حال هبوطها على سطح المذنب، قبل إرسال صور بالأبيض والأسود، رجحها العلماء لاستقرارها ربما خلف ظلال هضبة، ما أثار مخاوفهم بشأن البطارية الرئيسية المشغلة التي تشحن طاقتها عن طريق الطاقة الشمسية.
ويتخوف العلماء من عدم شحن البطارية الثانوية على نحو كاف ما يكفل اتمام المهمة الاستكشافية التي تحدث وقائعها على بعد 310 مليون ميلا من الأرض.
ويتعرض \"فيلي\" لأشعة الشمس لنحو 90 دقيقة فقط في اليوم، على عكس توقعات العلماء بما بين 6 إلى 7 ساعات يوميا.
ويتوقع العلماء نفاد طاقة البطارية الرئيسية اليوم السبت، ما لم يتحرك المذنب قريبا باتجاه الشمس.
وحتى في حال \"وفاة\" \"فيلي\" فسيتكفل المسبار \"روزيتا\" بإرسال بيانات مراقبته للمذنب \"بي 67″
ويشار إلى أن روزيتا أقلعت قبل عشر سنوات من الأرض، وقطعت 6.4 مليار ميل لأجل المذنب \"بي 67″ الذي التقته في أغسطس/آب الفائت، وقفزت منها المركبة \"فيلي\" في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، لتهبط بعد 7 ساعات على سطح المذنب، ويبلغ قطره 2.5 ميلا.