بمجرد ذكر مدينة رفح يتبادر إلى الأذهان عملية أسر الجندي الصهيوني هدار جولدن، والذي أعلن الجيش الصهيوني عن فقده خلال عملياته شرق رفح خلال حرب العصف المأكول. الغموض بقي سيد الموقف في هذه الحادثة حتى قالت المقاومة أن المجموعة التي قد تكون أسرته قد فقد الإتصال بها ورجحت إحتمالية أن تكون قد استشهدت خلال قصف الإحتلال المكثف الذي تبع العملية. العدو الصهيوني استغل اعلان المقاومة عن هذه الصيغة حتى سارع إلى الإعلان عن مقتل ضابطه المفقود، مع عدم العثور على جثته في مكان العملية، عدا عن العثور عن بعض أغراضه في نفق كان قريب من المكان الذي نفذت فيه عملية المقاومة. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هو كم من الوقت مضى ما بين شعور الجيش بفقدانه لأحد جنوده وقيامه بقصف المنطقة بشكل كثيف وبين نزول الجندي المأسور في نفق المقاومة المعد مسبقا لمثل هذه العمليات، وهل كان الوقت كافيا للإنسحاب بالجندي والعودة به إلى مكان آمن خلال هذا الوقت أم لا !؟ تصريحات فصائل المقاومة قالت أن رفح هي مخزن الأسرار للحرب الماضية، ومنها ستنطلق شرارة تحرير عدد كبير من الأسرى، مما يوحي بوجود لغز كبير في سيناريو عملية أسر الضابط الصهيوني هدار جولدن. المصادر الصحفية تحدثت عن كلمة للناطق باسم القسام خلال مهرجان تأبيني لشهداء رفح تقيمه المقاومة اليوم، الرجل الذي غاب طويلا عن الظهور الإعلامي خلال الفترة الماضية، فهل سيتخلل هذه الكلمة الإعلان عن شيء جديد أو أسرار مدفونة تحرك الماء الراكد على صعيد إمكانية إبرام صفقات تبادل مقبلة !؟