أكدت وسائل إعلامية عبرية لجوء شرطة الاحتلال الصهيوني لإجراء تجارب لتطوير عدة وسائل لتفريق التظاهرات، في سبيل زيادة نجاعتها في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلة، والذين تعلموا كيف يواجهون غالبية الوسائل المستخدمة حالياً. وقالت صحيفة \"هآرتس\" العبرية , إنه تم مؤخراً إجراء تجربة على إحدى الآليات الأكثر عملية التي تستخدمها الشرطة، وهي الشاحنة التي ترش مواد كيماوية ذات رائحة شديدة العفونة تجعل المتظاهرين يهربون، كما اعتقدت الشرطة، لكنه تبين لها أن المتظاهرين تعلموا مواجهة هذه الرائحة، أيضاً، ولذلك قامت وبالتعاون مع الجيش بإجراء تجربة لتحسين فاعلية هذه المادة، حيث أضيفت إليها مادة حارقة تشبه غاز الفلفل الذي تستخدمه الشرطة، وقام الجيش بتمويل التجربة. بحسب ما أوردته الصحيفة. كما كشف التقرير الصحفي عن تطوير الشرطة نوع من الرصاص مغطى بالإسفنج الأسود، الشديد الصلابة أكثر من \"رصاص الإسفنج الأزرق\" الذي استخدم في السابق، مشيرة إلى أن الرصاصة السوداء أطول من الزرقاء والإسفنج الذي يغطيها أكثر كثافة. وقال التقرير إنه تم مؤخراً إجراء بحث شامل حول احتمال إصابة أفراد الشرطة خلال المواجهات، وجاء قرار إجراء البحث على خلفية الادعاءات التي طرحت أكثر من مرة خلال محاكمات للمتظاهرين، بأنهم لم يشكلوا خطراً على حياة الشرطة، ولذلك تقرر إجراء البحث كي يشكل أساساً لادعاءات النيابة العامة. وفحص البحث احتمالات الإصابة بالحجارة والأدوات الأخرى التي يتم رشقها على قوات الأمن بواسطة \"المقلاع\" أو يدوياً، وتم إجراء الفحص مع وبدون درع واق، لتقييم حجم الإصابة في حالات مختلفة وما تسببه من ضرر للإنسان. كما تستعد شرطة الاحتلال لاستيعاب معدات استخبارية جديدة لمساعدتها في عملها، ومن بين ذلك تنوي تركيب أجهزة \"سوير\" SWIR ، وهي كاميرات رصد طويلة المدى، ويمكنها التقاط صور واضحة للوجوه حتى في ساعات الليل، وسيجري فحص هذه المنظومة في ألمانيا، قبل المصادقة عليها. وستنضم \"سوير\" إلى بالونات المراقبة الصغيرة الحجم التي أطلقتها البلدية والشرطة في القدس المحتلة، لرصد تحركات المتظاهرين، وتحويل صور مباشرة إلى غرف المراقبة في قسم الطوارئ والأمن في بلدية الاحتلال في القدس، وكذلك إلى أقسام الشرطة.