المستوطنون يعربدون في طرقات الضفة احتجاجا

نفذت قطعان المستوطنين، الليلة، عمليات اعتداء موسعة على المواطنين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان، إن اعتداءات المستوطنين تركزت هذه الليلة في منطقتي الخليل ونابلس واللتين أنطلق منها منفذا عمليتي الطعن في \"تل أبيب\" و\"غوش عتصيون\" مما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي ومستوطنة وإصابة 3 آخرين. وأفادت مصادر محلية من بلدة حلحول شمال الخليل، أنّ عشرات من قطعان المستوطنين انتشروا على المفترق المؤدي إلى بلدة حلحول، والقريب من مستوطنة (كرميتسور)، ورشقوا مركبات المواطنين بالحجارة، ما أوقع أضرارا مادية في مركبات المواطنين. كما انتشر مستوطنون مدججون بالأسلحة في محيط مستوطنتي \"بيت حجاي\" جنوب الخليل و\"كريات أربع\" شرق الخليل، ونفذوا عمليات استفزاز ومحاولات للاعتداءات على الفسطينيين، كردود فعل غاضبة على عمليات الطعن التي جرى تنفيذها في تجمع (جوش عتصيون) شمال الخليل وتل أبيب داخل الأراضي المحتلة عام 48. وفي ذات السياق، اعتقلت قوّة عسكرية من جيش الاحتلال شابا بعد إصابته بالرصاص في مواجهات اندلعت في محيط منزل منفذ عملية الطعن بتجمع (جوش عتصيون) الاستيطاني شمال محافظة الخليل بالضفة الغربية. وأفاد شهود عيان، بأنّ قوّات الاحتلال اعتقلت الشاب حمزة عزات عمرو (21 عاما) بعد إصابته بالرصاص ونقلته إلى جهة مجهولة. وأشارت إلى أنّ جنود الاحتلال داهموا المنطقة، وحاصروا إحدى العمارات السكنية التي يقطن فيها الشاب الهشلمون، وأجرت عمليات تفتيش وعبث دقيقة في محتوياتها، فيما أطلقت القوات القنابل الغازية والصوتية صوب الشبان الذين حاولوا فك الحصار عن المنزل المحاصر. واعتدت قوّات الاحتلال على الطواقم الصحفية بالضرب، وألقوا صوبهم القنابل الغازية والصوتية. واندلعت مواجهات مع جنود الاحتلال أثناء عملية انسحاب قوّات الاحتلال من مدينة دورا باتجاه أحد المعسكرات الواقعة إلى الجنوب من محافظة الخليل، أطلق الاحتلال خلالها وابلا كثيفا من القنابل الغازية والصوتية.