توقع سالم خلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين أن تكسب السلطة الفلسطينية عشرات القضايا بالمحكمة الاسرائيلية الخاصة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في مقابر \"الارقام\" لدى جيش الاحتلال قبل نهاية العام. وأفاد خلة أن الحملة استنفدت كافة الاجراءات الادارية من حيث المراسلات مع الجيش الاسرائيلي وتوجهت الى المحكمة العليا الاسرائيلية لاسترداد جثامين 156 شهيدا محتجزة في ما تسمى بمقابر \"الارقام\". وأضاف خلة ان الجيش الاسرائيلي يعترف بوجود 119 جثمانا لديه ويرفض تسليمها رغم ان الهيئة تؤكد وجود 262 جثمانا لشهداء فلسطينيين محتجزة لدى اسرائيل. وأشار الى ان الهيئة طالبت بـ 156 جثمانا لان لديها تأكيدات شبه كاملة بإمكانية استرداد جثامينهم نظرا للوثائق المتوفرة والفحوصات التي يمكن اجراؤها على عائلاتهم. وأمرت المحكمة الاسرائيلية قبل اشهر بتسليم 38 من شهداء مقابر الأرقام لعائلاتهم لكن جيش الاحتلال لم يسلم سوى 30 جثمانا بحسب ما ذكر خلة. وأكد خلة لوكالة معا ان الحملة تواصل باستمرار مطالباتها من الاسرائيليين عبر المحامي بتنفيذ قرار المحكمة العليا بتسليم الثمانية شهداء الاخرين. وتحتجز اسرائيل جثامين الشهداء في مقابر تطلق عليها مقابر \"الارقام\" تقع في مناطق عسكرية مغلقة يسيطر عليها الجيش تمتد من جسر آدم بالأغوار الى طبريا. وقال خلة ان الحملة كانت تعتقد ان اسرائيل تحتجز الجثامين فقط في اربع مقابر لكن الدفعة الاخيرة والتي سلمت للفلسطينيين كانت محتجزة في مقبرة تقع ببئر السبع وهذا يعني ان هناك عدد آخر من المقابر لم تعلن عنها اسرائيل.