لماذا انضم بطل العالم في الملاكمة التايلاندية " الى داعش "
السبت 06 يونيو 2015 11:08 ص بتوقيت القدس المحتلة
موقع رام الله الاخباري :
انضم \"فالديت غاشي\"، الألماني من أصل ألباني، وعمره 29 عاما، والذي فاز مرتين بلقب بطل العالم في الملاكمة التايلاندية، انضم إلى تنظيم \"الدولة الإسلامية\" في سوريا.ووفقا لبرنامج \"روندشاو\" في محطة SRF السويسرية، انضم غاشي إلى التنظيم في أوائل شهر يناير/كانون الثاني عام 2015، لكنه كان قد أخفى مكان وجوده لعدة أشهر، حتى أن عائلته كانت تعتقد انه في تايلاند.
وتمكّن صحفيون من SRF من الوصول إليه عن طريق الهاتف في منتصف مايو/أيار، وخلال محادثة هاتفية استمرت مدة 90 دقيقة، أبلغ غاشي الصحفيين أن لديه فهما عميقا لإيديولوجية \"الدولة الإسلامية\"، وأنه أصبح معتادا على هذه الأفكار الآن.
وقال غاشي: \"أريد أن أفعل شيئا جيدا وأموت في أثناء تحقيقه، وهذا ما يجعلني سعيدا\"، وطلب أيضا من أصدقائه وعائلته عدم انتقاد قراره لأنهم \"لا يعرفون القصة كلها\".ويشارك غاشي في سوريا، حسب اعتقاده، في إقامة \"دولة الخلافة\"، وعلى وجه الخصوص، يقوم بدوريات في المنطقة الواقعة على امتداد نهر الفرات، وينفذ مهام تعقب \"المهربين والجواسيس\"، وهو يعمل في المقام الأول بالقرب من مدينة \"منبيج\"، على مقربة من الحدود التركية.
وقد أثارت هذه الأخبار استياء من بعض المشجعين للملاكمة التايلاندية، والذين اقترحوا حرمانه من كل الألقاب الرياضية التي في حوزته.
ومع ذلك أشارت التقارير إلى أنه لم يبق في سوريا بعد انضمامه للتنظيم، بل إنه في البداية، ذهب الى المدينة السويسرية \"فينترتور\"، حيث أنشأ هناك مدرسة رياضية اسمها MMM Sunna، وفي هذه المدرسة قام بتدريب 3 شبان في سن من 16 إلى 20 سنة، وانضمت شقيقة واحد من المتدربين إلى التنظيم في سوريا، وكان جميع المتدربين الثلاثة يذهبون إلى نفس المسجد في فينترتور. وبعد ذلك عاد غاشي إلى سوريا ثانية.
وبحسب ما ورد فإن واحدا من المتدربين الثلاثة، المعروف باسم ابن محمد الكردي، لقى حتفه في سوريا في القتال ضمن صفوف التنظيم، ونعى غاشي وفاة \"صديقه الكردي\" على صفحة الفيسبوك الخاصة به، وادعى انهم سيجتمعون قريبا مرة أخرى في \"جنة الفردوس\".
غاشي وصديقه ابن محمد الكردي
وطبقا لما قاله عاطف شانون، رئيس جمعية مسجد فينترتور، فإن غاشي يسعى الآن للموت \"شهيدا من خلال الجهاد\".
وفقا لـ SRF، فإن لغاشي زوجة وابنتين صغيرتين، واحدة منهما ولدت قبل بضعة أشهر من مغادرته لسوريا.