داهمت مياه الأمطار كرفانات حديدية تأوي نازحين في بلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوب قطاع غزة، بعد لجوئهم إليها بفعل تدمير منازلهم خلال العدوان الأخير على قطاع غزة. وتدفقت المياه من أنابيب الصرف الصحي والجدران وأغرقت أثاث ومحتويات بعض الكرفانات ما دفع العشرات للخروج منها تحت زخات المطر الغزيز والبقاء في الشوارع دون مأوى. وهربت عشرات العائلات من النازحين من داخل الكرافات ووجهوا فورا نداء استغاثة إلى البلدية التي استجابت بإرسال (كباش) لفتح قنوات تصريف للمياه المتجمعة، حتى يتمكن السكان من العودة لها. وهذه هي المرة الثانية التي يغرق فيها النازحون في بلدة خزاعة خلال أسبوعين، وسبق أن عمدت جهات مختصة إلى تحصين الكرفانات عقب السقوط الأول للأمطار دون أن ينفع ذلك قاطنيها أمام غزارة الامطار. وفي رفح أعلن رئيس فريق الطوارئ التابع لبلدية رفح أسامة أبو نقيرة عن تعرض العشرات من منازل المواطنين للغرق وانهيار بعض الطرقات الرئيسية في المحافظة؛ بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة منذ مساء أمس الخميس.
وأوضح أبو نقيرة أن المناطق الأكثر تضررا من المنخفض الجوي هي منطقة جميزة السبيل ورفح الغربية ومنطقة المواصي بالإضافة إلى منطقة الأحواش في حي تل السلطان، مشيرا إلى بلوغ منسوب المياه في محطة تجميع مياه الأمطار حوالي 70% من قدرتها الإستيعابية. وبين أنه جاري حصر المنازل المتضررة بفعل المنخفض وتقديم الإغاثة العاجلة من فريق الطوارئ وبالتعاون مع المؤسسات المعنية، منوها إلى تعرض قرابة 50 دونما من الأراضي الزراعية ومزارع الأبقار للغرق بشكل كبير في حي تل السلطان وحدوث انهيارات على الطريق الرئيسي غربي الحي السعودي وفي منطقة المواصي.