أُعدم نحو 50 من كبار المسؤولين في حكومة كوريا الشمالية وجيشها هذا العام في الساحات العامة. وقال جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية، كما ذكرت صحيفة \"الدايلي تلغراف\"، الذي كشف هذه الأرقام أن بين ضحايا هذه التطهيرات، التي ما زالت مستمرة، 10 اعضاء في حزب العمال الشيوعي الحاكم، أُعدموا رميًا بالرصاص لمشاهدتهم مسلسلات تلفزيونية كورية جنوبية، أو تقاضيهم رشاوى، أو اقامة علاقات جنسية مع نساء. لبناء قاعدة سلطته وكان العديد ممن استهدفهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بهذه التصفيات قريبين من عمه جانغ سونغ ثايك، الذي اعتُقل في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وأُعدم بتهمة ارتكابه جرائم ضد الدولة. وكانت تقارير ذكرت في حينه أن عم كيم أُعدم باطلاق كلاب جائعة عليه نهشت لحمه. وقال مراقبون إن استمرار حملة تصفيات حلفاء عم كيم تشير إلى أن الزعيم الكوري الشمالي يريد التخلص من مصادر محتملة للمعارضة، وبناء قاعدة سلطته، رغم أن اعدام اعضاء في الحزب الحاكم لمشاهدتهم برامج ترفيهية كورية جنوبية يشير إلى تهم ملفقة فبركتها أجهزة النظام بشكل مفضوح. وقال هاربون من كوريا الشمالية لصحيفة \"الدايلي تلغراف\" إن نسخًا مقرصنة من برامج ومسلسلات تلفزيونية كورية جنوبية وصينية تتوافر على نطاق واسع في كوريا الشمالية، يتم تداولها في السوق السوداء. إعدامات مستمرة ورغم محاولات النظام منع مواطنيه من الاطلاع على الحياة خارج حدود دولتهم البوليسية المنغلقة، فإن انتشار الهواتف الخلوية ووسائل الاتصال الالكترونية التي يسهل حملها واخفاؤها تجعل من المتعذر الحيلولة دون تعرضهم للمؤثرات الخارجية. وقدمت الاستخبارات الكورية الجنوبية تفاصيل الاعدامات والتصفيات الأخيرة في تقرير إلى البرلمان، أشار ايضًا إلى معاقبة 200 ضابط في سلاح المدفعية بتنزيل رتبهم لعدم دقة الوحدات التي يقودونها في اصابة الهدف خلال تمارين عسكرية جرت أخيرًا، كما ذكرت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية. كما أكدت الاستخبارات الكورية الجنوبية في تقريرها أن نظام بيونغ يانغ قام بتوسيع معسكرات الاعتقال لاستيعاب اعداد أكبر من المعارضين والخصوم السياسيين، وان قراصنة الكترونيين حاولوا اختراق آلاف الهواتف الذكية في كوريا الجنوبية هذه العام، مستخدمين برمجيات مموهة داخل تطبيقات للألعاب الالكترونية. واضاف التقرير أن الزعيم عاد إلى الظهور مجددًا بعد جراحة ناجحة لازالة انتفاخ من كاحله، لكن وزنه يعني أن المشكلة ستعود لاحقًا.