شاب من جنين يخترق صرافًا آليًا ويصمم أنظمة متطورة والنتيجة صفر

موقع مدينة رام الله | تكنولوجيا :

يبدع الخبير التكنولوجي الشاب محمد صالح طحاينة (21 عامًا) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، في تحقيق إنجاز تكنولوجي تلو آخر، دون أن يحصد أكثر من الشكر والعرفان في أفضل الأحوال، معربًا عن خيبة أمله من غياب الرعاية لمواهب “الهاكر الأخلاقي” في فلسطين.

ونجح طحاينة مؤخرًا في اختراق صراف آلي لبنك في الضفة – فرع جنين، موضحًا، أنه استطاع تحقيق ذلك بعد اكتشاف ثغرة في الصراف الآلي، مكنته من اختراق النظام وإعادة تشغيله بنجاح، كما أوصلته إلى تنفيذ أوامر مختلفة منها سحب جميع الأموال النقدية في الصراف، إلا أنه اكتفى هنا بإبلاغ البنك في الخلل.

حصد محمد شكرًا شفويًا عبر اتصال هاتفي بعد اعتراف البنك الذي نتحفظ على اسمه بوجود المشكلة، ويأسف محمد لعدم الاهتمام بموهبته أو موهبة الكثير من المبدعين في مجال “الهاكر الأخلاقي” المعروف عالميًا، والذي يحصل البارعون فيه على مكافآت كبيرة من الشركات التي تم اكتشاف ثغرات معينة في أنظمتها.

ويقول محمد، إن “الهاكر الأخلاقي” هو اختراق مواقع وأنظمة لمنع وقوع الضرر أو الفضيحة أو نهب الأموال، وهي الوجه الحسن للمهنة التي ينشط فيها المئات بهدف السرقة أيضًا، ومن هنا فإن الشركات العالمية تهتم بالمتخصصين في مجال “الهاكر” بهدف التعرف من خلالهم على ثغرات أنظمتها ومنتجاتها وبرامجها.

\"10390401_304539903047976_891066915501219504_n\"

محمد الحاصل على دبلوم في صيانة الأجهزة المكتبية والبنكية، ويعمل حاليًا في مجال صيانة أجهزة الحاسوب، يقول لـ قُدس الإخبارية، إنه يجيد أكثر من 12 لغة برمجة دون تعلم أي منها، كما صمم نظام المحاسبة “جولان” وباعه للمؤسسات الخيرية بمبالغ لا تتجاوز 200 شيقل هي بدل تعبه وجهده، ليوفر على هذه المؤسسات دفع مابين 500 – 700 دولار كثمن لنسخة عن هذا النظام.

ويعرب محمد عن أسفه أيضًا لغياب من يهتم بالترويج البرامج والأنظمة التي ينتجها، واصفًا تكنولوجيا المعلومات في فلسطين بـ “الميتة”، داعيًا، الشركات الفلسطينية المختصة في هذا المجال لاستثمار المواهب المتوفرة في الخير وتطويرها على غرار ما يحدث عالميًا.

م. شبكة قدس الأخبارية