قال الرئيس اللبناني "جوزيف عون"، إن بلاده جاهزة للتفاوض، برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات الإسرائيلية عبر الحدود.
وأكد عون في كلمة بمناسبة عيد الاستقلال استعداد الجيش اللبناني لتسلُّم النقاط المحتلة على الحدود الجنوبية، فور وقف الخروقات والاعتداءات كافة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط.
وأضاف أن لبنان تعب من مفهوم اللادولة، وأن مصلحة بلاده وشعبه تفرض ضرورة انسحاب إسرائيل من كل متر من الأراضي اللبنانية ووضع ترتيبات حدودية نهائية.
كما أكد استعداد الدولة اللبنانية لأن تتقدم للجنة الخماسية -المسؤولة عن تنفيذ اتفاق نوفمبر 2024- فوراً، بجدول زمني واضح محدد للتسلم، إضافة إلى تكليفها بالتأكد في منطقة جنوب الليطاني من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية.
ونبّه إلى أنه بالتزامن مع هذا "تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان، رعاية هذا المسار"، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، إلى جانب "المساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب، بما يضمن ويسرّع تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت، بحصر كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها".
ولفت إلى أن "هذه المبادرة، هي اليوم برسم كل العالم، برسم كل صديق وحريص وصادق في مساعدة لبنان، وفي استتباب الأمن والاستقرار على حدودنا وفي المنطقة. ونحن جاهزون لها. وملتزمون".
وتتألف المبادرة التي أطلقها عون، والتي تتزامن مع مرور عام على إعلان وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، من:
أولاً، تأكيد جهوزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة على حدودنا الجنوبية، واستعداد الدولة اللبنانية لأن تتقدم من اللجنة الخماسية فوراً بجدول زمني واضح محدد للتسلم.
ثانيًا: استعداد القوى المسلحة اللبنانية لتسلم النقاط فور وقف الخروقات والاعتداءات كافة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كل النقاط.
ثالثًا: تكليف اللجنة الخماسية بالتأكد في منطقة جنوب الليطاني من سيطرة القوى المسلحة اللبنانية وحدها وبسط سلطتها بقواها الذاتية.
رابعًا: الدولة اللبنانية جاهزة للتفاوض، برعاية أممية أو أميركية أو دولية مشتركة، على أي اتفاق يرسي صيغة لوقف نهائي للاعتداءات عبر الحدود.
خامسًا: وبالتزامن، تتولى الدول الشقيقة والصديقة للبنان رعاية هذا المسار، عبر تحديد مواعيد واضحة ومؤكدة لآلية دولية لدعم الجيش اللبناني، كما للمساعدة في إعادة إعمار ما هدمته الحرب، بما يضمن ويسرّع تحقيق الهدف الوطني النهائي والثابت بحصر كل سلاح خارج الدولة، وعلى كامل أراضيها.
وأشار عون إلى" اننا اخترنا عنوان (طوبى لفاعلي السلام) لزيارة البابا، لاوون الرابع عشر، إلى لبنان، لأننا شعب يؤمن بالسلام ويسعى إليه، ولأن منطقتنا تتجه نحو مرحلة من الاستقرار يتوجب علينا أن نستعد لها جيداً، ونحو إعادة إحياء سلام قائم على الحقوق والعدالة، سلام فلسطين وشعب فلسطين، وهو ما نحن حاضرون للشراكة فيه بكلية وفاعلية، إن عبر توسعة نطاق اتفاقيات سابقة، أو عبر أخرى جديدة، كي لا نصير على قارعة الشرق، وكي لا يتحول بلدنا عملة تفاوض، أو بدل تعويض في خريطة المنطقة الجديدة".
وأكد "حاضرون وجاهزون بلا أي عقد، وفق قاعدة واضحة، فمسار الشأن اللبناني، من بيروت حتى حدودنا الدولية، نسيره وحدنا بقرارنا الذاتي المستقل، وبدافع مصلحة لبنان ومصالح شعبه العليا دون سواها، وهذا يعني انسحابًا إسرائيليًا من كل متر مربع من أرضنا، وعودة لأسرانا، وترتيبات حدودية نهائية، تؤمّن استقرارًا ثابتًا ونهائيًا".

