قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنّ الاتفاق الذي جرى توقيعه مع الوسطاء كان مختلفًا تمامًا عمّا تم تداوله في بعض الأوساط، موضحًا أن الحركة توصلت إلى اتفاق يقضي بوقف دائم لإطلاق النار ووقف حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأضاف حمدان أن الاتفاق يشير إلى مسار سياسي ينتهي في نهاية المطاف إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى أن البنود التي تم الاتفاق عليها أسقطت بشكل واضح أي حديث عن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وأوضح القيادي في الحركة أن جميع قيادات حماس وافقت على الاتفاق، باستثناء عضو واحد، وهو أمر يعدّ حقًا طبيعيًا في إطار الاختلاف في وجهات النظر داخل الحركة.
وفي ما يتعلق بملف الأسرى، أكد حمدان أن ملفّ عمليات تبادل الأسرى لم يُغلق بعد، وأن هذا الملف لا يزال على طاولة البحث ضمن مراحل لاحقة من المفاوضات.
كما شدّد على أن القوات الدولية في غزة يجب أن تتمركز على الحدود فقط، قائلاً: "نحن كفلسطينيين قادرون على إدارة أنفسنا بأنفسنا، ولا نحتاج لوصاية من أحد."
وأضاف حمدان: "ما تعرّض له شعبنا كارثة حقيقية، وهؤلاء الشهداء هم أبناؤنا وأهلنا وجيراننا."
وتابع موضحًا أن الحركة لم توقّع على البنود العشرين الواردة في ورقة ترمب، بل وقّعت فقط على المرحلة الأولى، فيما سيتم التفاوض على ما تبقى لاحقًا، وهو ما وافق عليه الجانب الأميركي.
وفي ختام تصريحاته، أكد حمدان أن قضية السلاح شأن وطني وليست شأنًا خاصًا بالحركة، قائلاً:
"طالما بقي الاحتلال، فمن حقنا أن نقاومه ولا يمكن أن نتنازل عن هذا الحق. وعندما تُقام دولة فلسطينية قادرة على حماية نفسها وشعبها، فمن الطبيعي أن يُسلَّم السلاح إليها. هذا الموضوع لم يُطرح للنقاش لا مع الوسطاء ولا مع الجانب الأميركي."
