أصيب عدد من الأشخاص، السبت، في قصف للاحتلال الإسرائيليي استهدف مركبة بمدينة بنت جبيل جنوبي لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن أواخر 2024.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن مسيرة إسرائيلية نفذت، صباح السبت، غارة بصاروخين موجهين استهدفت مركبة قرب مستشفى صلاح غندور في مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية.
وأوضحت الوكالة أن عددا (لم تحدده) من الأشخاص أُصيبوا جراء الغارة، فيما لم تشر إلى الوضع الصحي لهم.
جاء ذلك في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الجنوبية تصعيدا واسعا حيث نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غارات على عدة بلدات جنوبية، عقب إنذاره مواطنين بالإخلاء في أوسع إنذار منذ سريان اتفاق وقف النار.
والخميس، عد الرئيس اللبناني جوزاف عون تلك الغارات "جريمة مكتملة الأركان"، لافتا إلى أن إسرائيل "تمعن" في عدوانها على السيادة اللبنانية كلما عبرت بلاده عن "انفتاحها على التفاوض".
وفي اليوم ذاته، وجه "حزب الله" كتابا إلى الرئيس عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، أكد فيه حقه المشروع في "مقاومة الاحتلال والعدوان والوقوف إلى جانب جيشنا وشعبنا لحماية سيادة بلدنا".
وقال الحزب إن الدفاع عن لبنان "ليس قرار حرب أو سلم، بل حق مشروع وواجب وطني في وجه عدو يفرض الحرب ويواصل العدوان".
إلا أن رئيس الحكومة نواف سلام أكد الجمعة، أن الحرب والسلم قرار تملكه الحكومة، مشددا عدم وجود "رأي لأي طرف" في هذا الملف.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات ما أسفر عن إصابة واستشهاد المئات من اللبنانيين.
وأنهى هذا الاتفاق عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب شاملة في أيلول/ سبتمبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف شهيد وما يزيد عن 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.
