المستوطنون يوسعون هجماتهم ضد المواطنين من جنوب الى شمال الضفة الغربية

photo_2025-11-01_18-27-26.jpg

واصل المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، اليوم السبت، اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في المحافظات الشمالية.

في محافظة نابلس، اعتدى مستوطنين على مواطنين أثناء قطفهم ثمار الزيتون في قرية بورين، جنوب المحافظة.

وأفادت مصادر محلية بأن حارس مستعمرة "يتسهار"، يرافقه عدد من المستوطنين، هاجموا المواطنين أثناء قطفهم الزيتون من الأراضي الواقعة بين قرية بورين وبلدة حوارة، واعتدوا على عدد منهم بالضرب، وأجبروهم على المغادرة، كما نثروا ثمار الزيتون التي جمعوها.

كما هاجم مستوطنين بحماية جيش الاحتلال مزارعين ومتضامين أجانب، خلال فعالية لقطف الزيتون في جبل قماص شرقي بلدة بيتا، جنوب نابلس، وأضرموا النار في عدد من أشجار الزيتون وأقدموا على سرقة بعض أكياس الزيتون.

وفي وقت لاحق، اقتحم مستوطنين قريتي بورين ويتما، جنوب نابلس، وأجروا جولة استفزازية بالأراضي المحيطة بهما. 

كما هاجم مستوطنون مركبات المواطنين على الطريق القريبة من مستعمرة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، ورشقوها بالحجارة، ما أدى لتحطم عدد منها، وأزمة سير خانقة، كما هاجموا منازل المواطنين في قرية مادما المجاورة.

وفي محافظة الخليل، اعتدى مستوطنون مسلحون بالضرب على مزارعين ورعاة ماشية في قرية الفخيت بمسافر يطا جنوب المحافظة، فيما اعتقل جنود الاحتلال الشاب ياسر أبو صبحة عقب تصديه للمستعمرين.

وفي محافظة رام الله والبيرة، هاجم مستوطنون عائلة المزارع حسين غفري في بلدة سنجل، شمال رام الله، أثناء قطفها ثمار الزيتون، وأجبروها على مغادرة أرضها بقوة السلاح، قبل أن يستولوا على معدات لقطف الزيتون.

وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اقتحم مستوطنون مسلحون تجمع خربة مكحول بالأغوار الشمالية، وتجولوا بين خيام المواطنين، ما أثار الخوف في نفوس الأطفال والنساء.

وفي محافظة القدس، اعتدى مستوطنون على تجمع "المعازي" البدوي شرق بلدة جبع، شرق المحافظة، ورشقوا الحجارة على مساكن المواطنين، وأحرقوا الإطارات المطاطية، بحماية من قوات الاحتلال، دون أن يبلغ عن أي إصابات.

كما اعتدى مستوطنين على التجار والمحال التجارية في البلدة القديمة، كما اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين من عائلة أبو صبيح، بعد أن أجبرتهم بالقوة على إغلاق محالهم التجارية في شارع الواد.

وفي سياق متصل، اعتدى مستوطنين على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في بلدة أم طوبا، جنوب القدس المحتلة.

وفي محافظة قلقيلية، أحرق مستوطنين بحماية قوات الاحتلال مركبتين في قرية فرعتا، شرق المحافظة، تعودان للمواطنين بهجت ورأفت سلمان، كما أقدموا على تحطيم مركبة المواطن مهند سلمان.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ جيش الاحتلال والمستوطنين ما مجموعه 259 اعتداء ضد قاطفي الزيتون، منذ انطلاق الموسم في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول المنصرم، وحتى الثامن والعشرين من الشهر ذاته.

وبينت الهيئة، في بيان صحفي، صدر الثلاثاء الماضي، أن طواقمها رصدت تنفيذ جيش الاحتلال 41 حالة اعتداء، والمستعمرين 218 حالة، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تراوحت بين الاعتداء الجسدي العنيف، وحملات الاعتقالات، وتقييد الحركة ومنع الوصول، والتخويف والترهيب بكل أشكاله، وإطلاق النار المباشر كما حدث في محافظة طوباس.

كما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن موسم الزيتون في الضفة الغربية هذا العام شهد أعلى مستوى من هجمات المستعمرين منذ خمس سنوات.