قالت وزيرة التعليم وشؤون الأسرة الألمانية كارين برين إنها وجدت التغطية الإعلامية في ألمانيا للحرب الإسرائيلية على القطاع "منحازة بشدة في كثير جداً من الأحيان".
وتنتمي برين إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس (المسيحي الديمقراطي) ذي المواقف التقليدية الداعمة لإسرائيل، كما تنحدر من أصول يهودية، وتقوم منذ الأحد الماضي بزيارة رسمية إلى تل أبيب.
وفي بودكاست يقدمه الصحافي كونستانتين شرايبر على قناة صحيفة "دي فيلت الألمانية"، قالت برين إنها تدرك في الوقت نفسه معاناة الفلسطينيين، لكنها رأت أن تغطية وسائل الإعلام في ألمانيا لهذه المعاناة تحولت في كثير جداً من الأحيان إلى "قلب خفي أو قلب صريح في الأدوار بين الجاني والضحية.. وخصوصاً في وسائل الإعلام العامة".
وأعربت برين عن اعتقادها بأن "ما حدث في إسرائيل لم يحظ بالقدر الكافي من الاهتمام في الإعلام الألماني، ولم تتم تغطيته كما يجب"، ورأت أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من صدمة عميقة.
جاءت هذه التصريحات في رد الوزيرة على سؤال من الصحفي شرايبر عن رؤيتها للتغطية الإعلامية في ألمانيا للأحداث في إسرائيل.
كما أعربت برين عن أسفها لعدم وجود تغطية مستقلة تقريباً من داخل قطاع غزة خلال الحرب، مضيفة: "هذا أيضاً جزء من المشكلة، فإلى جانب هذه الحرب المروعة، نحن نعيش في معركة دعائية هائلة مستمرة طوال الوقت".
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم السماح للصحافيين الأجانب بدخول القطاع الفلسطيني المحاصر منذ بدء الحرب الإسرائيلية عليه إلا برفقة الجيش الإسرائيلي، بينما لا تتيح الحكومة الإسرائيلية وصولاً حراً ومستقلاً إلى المنطقة، ما يدفع العديد من وسائل الإعلام الدولية إلى الاعتماد على موظفين محليين في تغطية الأحداث.
