رفضا للتجنيد الإجباري..

إغلاقات واسعة في القدس ومظاهرات حاشدة لليهود المتدينين

نظم اليهود المتدينون، اليوم الخميس، مظاهرات حاشدة عند مدخل مدينة القدس المحتلة رفضا للتجنيد الإجباري في صفوف جيش الاحتلال، فيما أعلنت قوات الاحتلال عن إغلاقات واسعة لمداخل المدينة المحتلة وشوارعها المركزية ابتداءً من ساعات الظهر.

وتشمل الإغلاقات شارع رقم 1 بين مفرق اللطرون و"غفعات شاؤول"، مع تحويل حركة السير إلى طريق رقم 16، إضافة إلى إغلاق شوارع يافا، وهرتسل، وشزر وغفعات شاؤول، باتجاه مركز المدينة.

وأعلنت شركة القطارات الإسرائيلية أن المحطة المركزية في القدس (يتسحاق نافون) ستتوقف عن استقبال الركاب عند الساعة الثانية ظهرًا لتجنّب الازدحام الشديد.

وخلال جلسة لتقييم الوضع ترأسها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والمفوض العام لشرطة الاحتلال، داني ليفي، قررت شرطة الاحتلال السماح بتشغيل محطة القطار المركزية حتى الساعة 13:30، على أن يُمدَّد عملها لاحقًا "إذا التزم منظّمو المظاهرة ومنسقو القطارات بتخصيص مراقبين للحفاظ على النظام ومنع التدافع"، وفق ما ورد في بيان.

وأعلنت شرطة الاحتلال، عن تحديثات إضافية في خريطة الإغلاقات داخل مدينة القدس المحتلة مع بدء المظاهرة، موضحة أن شارع بيغن مفتوح لحركة السير في الاتجاهين، باستثناء المداخل المؤدية إليه من مفترقي لفتا و"كريات موشيه".

وبحسب تقديرات شرطة الاحتلال، وصل نحو 20 ألف شخص إلى القدس عبر القطارات منذ ساعات الصباح، بينما أظهرت تسجيلات مصوّرة تدفق الآلاف من اليهود المتدينين نحو المدينة وازدحامًا في عربات القطار والمحطات.

ويتوقع أن تشهد المظاهرة إغلاقًا شبه كامل لحركة المرور عند مداخل القدس، إذ يُمنع مرور المركبات الخاصة من خارج المدينة، باستثناء سكان المناطق القريبة الذين يُسمح لهم بالعبور بعد إبراز بطاقات الهوية أو تصاريح العمل.

وأثار قرار إغلاق محطة القطار المركزية غضب منظمي المظاهرة، الذين هددوا بـ"توسيع الاحتجاج إلى مواقع أخرى، بينها شارع أيالون وطريق رقم 6"، وقال أحد المنظمين: "السلطات تفرض علينا الفوضى بعدما سعينا لتنظيم مظاهرة منظمة".

ووجّه رئيس حركة "شاس"، أرييه درعي، رسالة إلى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، دعا فيها إلى "التدخل الفوري"، محذرًا من أن القرار غير شرعي. 

وقال عضو الكنيست موشيه غفني من حزب "ديغل هتوراه" إنه "لا يمكن منع مئات الآلاف من الوصول إلى المظاهرة بوسائل النقل العامة"، وطالب وزيرة المواصلات، ميري ريغيف، بإيجاد حل فوري.