ريال مدريد ينهي هيمنة برشلونة على الكلاسيكو ويبتعد بالصدارة

أنهى ريال مدريد هيمنة غريمه اللدود برشلونة على الكلاسيكو وذلك بتغلبه عليه 2-1 الأحد على ملعب "سانتياغو برنابيو"، مواصلا صدارته للدوري الإسباني، ومبتعدا بخمس نقاط عن ملاحقه الكاتالوني بعد 10 مراحل.

واستحق الفريق الملكي الفوز الذي حققه بفضل هدفي الفرنسي كيليان مبابي (22) بعد تمريرة من الإنجليزي جود بيلينغهام صاحب الهدف الثاني (43)، مقابل هدف لفيرمين لوبيز (38) الذي أنهى فريقه المباراة بطرد لاعب الوسط بيدري (90+9).

ومالت الكفة لفريق المدرب تشابي ألونسو الذي سجل هدفين وأضاع مهاجمه مبابي ركلة جزاء (43) وألغى له حكم الفيديو المساعد "فار" هدفا (12) ولم يُحتسب لفريقه أيضا هدفين آخرين بسبب التسلل.

ورفع ريال مدريد رصيده إلى 27 نقطة في الصدارة بعد انتصاره الخامس تواليا في مختلف المسابقات، فيما بقي برشلونة ثانيا بـ22 نقطة إثر تلقيه خسارته الثالثة في آخر خمس مباريات.

وتمكن ألونسو من تحقيق الفوز في أول كلاسيكو له كمدرب، بعدما كان لاعبو الألماني هانزي فليك، الذي شاهد المباراة من المدرجات بسبب طرده في المباراة الماضية، قد فازوا على ريال مرتين في الدوري ومرة في كل من كأس الملك والكأس السوبر في طريقهم لإحراز ثلاثية محلية، ما سرّع في إنهاء حقبة المدرب الإيطالي السابق كارلو أنشيلوتي في العاصمة مدريد.

وعزّز ريال مدريد رقمه في عدد الانتصارات المتتالية على أرضه، بعدما وصل إلى 11 في مختلف المسابقات، في أطول سلسلة له منذ عقد من الزمن.

كما حقق أيضا فوزه الـ106 في 262 كلاسيكو، مقابل 104 انتصارات لبرشلونة، في حين انتهت 52 مباراة بالتعادل.

تفوّق فينيسيوس وغياب لامال

ضغَط أصحاب الأرض منذ البداية وكان من الممكن أن يتقدموا بهدفين في أقل من ربع ساعة، لكن تدخل حكم الفيديو المساعد مرتين، الأولى تسببت في تراجع الحكم عن قراره باحتساب ركلة جزاء للبرازيلي فينيسيوس جونيور (3)، والثانية في عدم احتساب هدف لمبابي لوجود تسلل (12) حالا دون ذلك.

لكن الثالثة كانت ثابتة، حين انسل مبابي بين المدافعين وكسر مصيدة التسلل إثر تمريرة من بيلينغهام، ليتواجه مباشرة مع الحارس البولندي فويتشيخ شتشيزني ويضع الكرة في مرماه (22).

تواصل الضغط وتصدى شتشيزني لتسديدة جديدة من مبابي (29) ثم فعلها مجددا أمام تصويبة دين هاوسن (30) ومرة ثالثة بمواجهة فينيسيوس (34) ورابعة حارما بيلينغهام من التسجيل (37).

ومن بعد كل الفرص المدريدية، جاء العقاب حين أخطأ التركي أردا غولر أمام منطقة جزاء فريقه، ليستلم الإنجليزي ماركوس راشفورد الكرة ويلعبها نحو لوبيز الذي سددها مباشرة في مرمى الحارس البلجيكي تيبو كورتوا (38).

وفي حين بحث برشلونة عن هدف ثان كاد يناله لولا إبعاد هاوسن الكرة من أمام المرمى (42)، فعلها بيلينغهام بسهولة حين وصلته تمريرة رأسية من البرازيلي المتقدم إيدر ميليتاو بعد عرضية من فينيسيوس، ووضعها في المرمى (43).

وبدا نجم برشلونة اليافع لامين جمال بعيدا عن أجواء المباراة التي أنهاها بتسديدتين فقط وصناعة فرصة يتيمة، في حين كان فينيسيوس نشطا للغاية على جهته.

ولم تختلف انطلاقة الشوط الثاني عن الأول مع مواصلة أصحاب الأرض الضغط، لكن هذه المرة كان حكم الفيديو المساعد "فار" في صالحهم، حين احتسب الحكم ركلة جزاء سددها مبابي، لكن تشيزني تصدى لها ببراعة (52).

وأهدر لوبيز فرصة معادلة النتيجة بهجمة مرتدة حين اختار التسديد من خارج المنطقة بدلا من التمرير لزملائه، فأمسك كورتوا بكرته (53).

في الدقيقة 72، أخرج ألونسو مهاجمه فينيسيوس وأدخل مواطنه رودريغو بدلا منه، لكن الأوّل خرج غاضبا من القرار وخرج من أرض الملعب مباشرة نحو غرف الملابس، ومن ثم عاد بعد دقائق ليجلس على مقاعد الاحتياط.

وتراجعت وتيرة اللعب على الرغم من التبديلات التي أجراها المدربين من دون فرص كبيرة باستثناء تسديدتين لرودريغو (90+4 و90+8)، قبل أن يُطرد لاعب وسط برشلونة بيدري ببطاقة صفراء ثانية (90+9).

وأنهى ريال مدريد تفوّق برشلونة عليه لأول مرة منذ نيسان/أبريل 2024.

وفي مباراة أخرى، تعادل ريال مايوركا مع ضيفه ليفانتي 1-1.