هآرتس : الميليشيات المسلحة التي دعمها الجيش فشلت فشلا ذريعا بغزة

565745315_1289051049914270_4326630645137285337_n.jpg

كشفت تقديرات الجيش الإسرائيلي أن الميليشيات المسلحة المحلية التي حاولت إسرائيل دعمها خلال الأشهر الماضية داخل قطاع غزة، بهدف أن تكون بديلاً للحركة أو تشكّل تهديدًا سياسيًا لها، فشلت في أداء هذا الدور بشكل كامل.

وبحسب التقرير، فإن غالبية تلك المجموعات تفكّكت أو تعرّض أفرادها لإصابات وأضرار جسيمة، ما أفقدها القدرة على العمل الميداني أو التنظيمي، وأخرجها من أي معادلة يمكن أن تشكّل تهديدًا فعليًا للحركة.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة، سعت إسرائيل إلى إيجاد قوى محلية أو عشائرية يمكن الاعتماد عليها كسلطة ميدانية بديلة في مناطق معينة بعد العمليات العسكرية، في محاولة لتجنّب العودة المباشرة إلى إدارة القطاع أو تركه في فراغ سياسي وأمني.

غير أن معظم هذه المحاولات، وفقًا لتقارير إسرائيلية، انهارت نتيجة الرفض الشعبي الواسع داخل غزة، واتهامات بالخيانة والتعاون مع الاحتلال، إلى جانب استهداف تلك المجموعات من قبل الفصائل الفلسطينية الأخرى.

وتشير تحليلات عسكرية إسرائيلية إلى أن هذا الفشل يعقّد خطط ما بعد الحرب ويُضعف الرؤية الإسرائيلية لإدارة القطاع مستقبلاً، خاصة مع استمرار الانقسام داخل المؤسسة الأمنية حول الجهة التي يمكن أن تتولى الحكم أو حفظ الأمن في غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية.