مقتل جنديين اسرائيليين برصاص اردني على معبر الكرامة

548810700_1204316061730181_5592515336333859738_n.jpg

أفادت وزارة الخارجية الأردنية، الخميس، بأن منفذ الهجوم عند المعبر الحدودي بين المملكة والضفة الغربية المحتلة، والذي أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، هو سائق أردني يعمل في إيصال المساعدات الى غزة.

وجاء في بيان للوزارة أن “السائق الذي اتهم بالعملية هو عبد المطلب القيسي، من مواليد عام 1968، وهو مدني بدأ منذ 3 أشهر العمل سائقا لإيصال المساعدات إلى غزة”.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت بعد ظهر الخميس عن وقوع عملية إطلاق نار في معبر الكرامة من الجانب الإسرائيلي (جسر اللنبي)، وأفادت بأن المنفذين ثلاثة أشخاص قدموا من الجانب الأردني. ووفقاً للإعلام الإسرائيلي، فإن العملية انتهت بمقتل جنديين، مع نشر صور لمسدس صغير الحجم وسكين ملطخين بالدماء.

ووصفت مصادر إسرائيلية الحادث بأنه “صعب ومعقد”، مشيرة إلى أن المهاجمين حضروا بواسطة شاحنة من جهة الأردن، كانت تحمل “مساعدات إغاثية”.

وأشار بيان رسمي أردني مقتضب إلى أن عملية إطلاق النار وقعت “على الطرف الآخر” من الجسر الحدودي، أي عند الجانب الإسرائيلي.

وأعلن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، عن “متابعة ميدانية” للحدث الذي حصل على “الجانب الآخر”، مؤكداً أنه سيعلن جميع التفاصيل حال ورودها. وفي أول رد فعل رسمي على الحادثة الجديدة، قال المومني إن الجهات المختصة الأردنية تتابع في الميدان وجود حدث أمني في الجانب الآخر من معبر الكرامة.

ويُذكر أن الحادث وقع في المنطقة ذاتها التي شهدت قبل عدة أشهر حادثاً مشابهاً، فيما تبرز الحلقة الغامضة في التفاصيل بأن الهجوم جاء بعد إجراءات احترازية مكثفة قامت بها إسرائيل شملت إعادة نشر قوات فرقة “جلعاد” العسكرية.

الأهم أن الإعلان عن الحادثة تزامن مع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث فيها مؤخراً عن “خطر من جهة حدود إسرائيل الشرقية“، في إشارة إلى جسور الأردن في منطقة الأغوار. كما بثّت القناة الإسرائيلية 14 تقريراً تحدّثت فيه عن مخاوف حقيقية من تسلل مسلحين أردنيين، وذهبت حد المبالغة بالحديث عن “سيناريو 7 أكتوبر أردني من جهة الشرق”.

وفي سياق متصل، أُصيب 6 فلسطينيين بينهم مسنّ برضوض وحروق، الخميس، جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي عليهم عند المعبر. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه في مدينة أريحا (شرقي الضفة) “نقلت 6 مصابين برضوض وحروق إلى المستشفى، بينهم مسنّ يبلغ 62 عاماً، بعد أن اعتدى الجيش عليهم بالضرب وطرحهم أرضاً، ما أدى إلى إصابتهم بحروق في أجسادهم، وذلك عند معبر الكرامة”وذكرت مصادر محلية أن المصابين هم من العمال الفلسطينيين والسائقين العاملين في المعبر.

وحتى عصر الخميس لم تُكشف بعد تفاصيل إضافية عن الحادث أو الإجراءات المتخذة، فيما بدأت لجنة أمنية أردنية التحقيق وجمع المعطيات وسط مؤشرات على أن حديث الإعلام الإسرائيلي عن “مسلحين في شاحنة مساعدات” قد يكون هدفه إعاقة ومنع القوافل البرية الأردنية التي تنقل الإغاثة إلى أهالي قطاع غزة.