حذر كاتب في صحيفة هآرتس العبرية من أن إسرائيل بعد استهدافها قطر قد تفكر في فتح مواجهة مباشرة مع تركيا، وهو ما سيحول الأزمة من نزاع محدود إلى مواجهة إقليمية واسعة.

المقال شدد على أن تركيا تختلف كليًا عن قطر، فهي تمتلك جيشًا كبيرًا وعضوًا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب نفوذ إقليمي واسع يمكّنها من التأثير في ملفات حيوية مثل سوريا وشرق المتوسط.

كما أشار الكاتب إلى أن أي انزلاق نحو صراع مع أنقرة سيكون كارثة استراتيجية لإسرائيل، لأنه سيؤدي إلى فقدانها الدعم الغربي ويفتح أمامها جبهات جديدة ومعقدة قد تهدد استقرار المنطقة بأكملها.

تأتي هذه التحذيرات في ظل تاريخ متقلب من العلاقات بين الجانبين، فقد شهدت التسعينيات وأوائل الألفية تقاربًا واسعًا وتعاونًا أمنيًا وعسكريًا، لكن حادثة أسطول مرمرة عام 2010 أدت إلى قطيعة كبيرة أعقبها عودة تدريجية للتطبيع بين عامي 2016 و2022.

مع اندلاع حرب غزة، انفجرت الأزمة مجددًا، حيث وصفت أنقرة إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" وقطعت معظم قنوات التعاون السياسي والعسكري معها، فيما استمر التواصل الاقتصادي بشكل محدود.

وأكد المقال أن أي مواجهة عسكرية مباشرة مع تركيا اليوم قد تجر حلف الناتو إلى الصراع، وتحول النزاع من إطار محلي إلى مواجهة إقليمية واسعة تهدد استقرار الشرق الأوسط بأسره.