رام الله الإخباري
يستعد مزارعو قلقيلية لموسم وفير من محصول الجوافة هذا العام، وسط تقديرات بارتفاع الإنتاج إلى نحو 20 ألف طن، مقارنةً بـ 16 ألف طن في الموسم الماضي، الذي كان جيدًا أيضًا.
مدير زراعة قلقيلية، المهندس أحمد عيد، أوضح في حديث خاص لـ "الاقتصادي" أن ارتفاع الإنتاج يعود إلى تحسّن الظروف الجوية خلال فترة العقد والإزهار، ما انعكس إيجابا على جودة ووفرة الثمار.
وأشار إلى أن الجوافة تُزرع على مساحة تبلغ نحو 4000 دونم، بمتوسط حيازة يصل إلى 6 دونمات للمزارع الواحد، ما يعني أن عدد المزارعين العاملين في هذا القطاع يتراوح بين 650 و700 مزارع. ويُنتج الدونم الواحد قرابة 5 أطنان من الجوافة.
وأضاف عيد أن مزارعي قلقيلية بدأوا منذ سنوات بإدخال أصناف مصرية محسنة، تتميز بقدرتها على الاحتفاظ بجاذبيتها لفترة أطول بعد القطاف، وقدرتها على تحمّل عمليات التسويق والنقل، خلافا لصنف "الجوافة الغبرة" التي تفقد جاذبيتها سريعًا.
ونجحت "جوافة قلقيلية" بفضل هذه الأصناف في منافسة منتجات مصرية وعالمية، ووصلت بالفعل إلى أسواق واعدة مثل الأردن والإمارات.
وعن الأسعار، أوضح عيد أنها مستقرة حاليا، حيث يباع الكيلو الواحد بين 10 و12 شيكلا. لكنه أشار إلى أن بطء نضج الثمار بسبب برودة الطقس الليلي حدّ من الكميات المتوفرة في السوق.
وأضاف: "في حال تزامن النضج بكميات كبيرة خلال فترة حرارة مرتفعة، يُغرق الإنتاج السوق المحلي، الذي لا يستوعب عادة أكثر من 5 آلاف طن دفعة واحدة، ما يسبب انهيار الأسعار وخسائر للمزارعين".
وأكد عيد أن السعر العادل يجب أن يكون عند حدود 70 شيكلًا للكرتونة (12-15 كيلو)، بينما البيع عند 40 شيكل فقط يعني خسائر كبيرة للمزارعين. وأعرب عن أمله بأن تبدأ وزارة الزراعة بتصدير كميات من المحصول بعد 25 من الشهر الجاري إلى الأردن وبعض دول الخليج، مشددًا على أن تأخر التصدير يضر بالمزارعين ويدفعهم للبيع بأسعار متدنية.
وختم بالقول: "تصدير ما لا يقل عن 10 أطنان يوميًا كفيل بالحفاظ على استقرار السوق ومنع الخسائر. دعم المزارع الفلسطيني وتعزيز صموده واجب وطني وأخلاقي، خاصة في ظل استهداف الاحتلال المتواصل للأراضي الزراعية".
الاقتصادي