هآرتس : حرب "اسرائيل " في غزة تجاوزت كل معقول امنيا وانسانيا وهي في طريقها الى الكارثة

540965876_1344114357272573_6907045867722896189_n.jpg

حذرت صحيفة هآرتس العبرية من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تجاوزت كل حد معقول، أمنيًا وإنسانيًا، معتبرة أن إسرائيل تسير وعيونها مفتوحة نحو كارثة متسعة.

الصحيفة وصفت شعارات الحكومة الإسرائيلية مثل "حسم حماس"، "السيطرة الأمنية"، و"إعادة الأسرى" بأنها فقدت صلاحيتها أمام الواقع على الأرض، مشيرة إلى أن عملية "عربات غدعون 2" التي أُعلن عنها مؤخرًا تجري بينما أحياء كاملة في غزة دُمرت تقريبًا بالكامل.

وأظهرت صور أقمار صناعية حجم الدمار الهائل، فيما تحذر خدمات الإنقاذ من انهيار وشيك للأنظمة الإنسانية إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة، إذ ترك مئات الآلاف من الفلسطينيين بلا مأوى أو غذاء أو رعاية طبية.

كشفت الصحيفة أيضًا عن أساليب "مقلقة" داخل الجيش، منها وحدة تُدعى "قوة أوريا" بقيادة بتسلئيل زيني، شقيق المرشح لرئاسة الشاباك، حيث يتم استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، وزج المقاتلين في أنفاق ومبانٍ مفخخة، الأمر الذي يضع المؤسسة العسكرية أمام أزمة أخلاقية وقيادية عميقة.

وتابعت هآرتس أن العملية الحالية لا يمكن تبريرها أمنيًا، خاصة في ظل تحذيرات رئيس الأركان إيال زمير من خطط احتلال غزة، ومع تقديم قادة الأجهزة الأمنية في الكابينت موقفًا واضحًا لصالح صفقة تبادل أسرى حتى وإن كانت جزئية، لتفادي خسائر بشرية فادحة في صفوف الجيش والأسرى.

وفي سياق آخر، أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال هذا الأسبوع إن الحرب "تضر بإسرائيل" وإنها قد تربح ميدانيًا لكنها "تخسر حرب العلاقات العامة في العالم". غير أن الصحيفة اعتبرت أن تصريحات ترامب تركز على الصورة الإعلامية فقط، بينما الجنود والمدنيون هم من يدفع الثمن الحقيقي.

واختتمت الصحيفة بأن الشارع الإسرائيلي، وعلى رأسه عائلات الأسرى، يقف في مواجهة حكومة منغلقة تخدمها الحرب سياسيًا، مؤكدة أنه مع اقتراب مرور عامين على اندلاع الحرب "لا بد من وقف الدمار، إعادة الأسرى، والقبول بخطة اليوم التالي التي تطرحها الدول العربية بدعم دولي، قبل أن يفوت الأوان".