قناة 12: إسرائيل تتأهب لاجتياح غزة وسط دمار هائل ومصيدة أنفاق وكمائن

NYHFDC4JDVO4XO2DVFFZ5WEF2Q.jpg

قالت القناة 12 العبرية إن إسرائيل تواصل استعداداتها لاحتلال مدينة غزة، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن نحو 80% من مباني المدينة قد دُمّرت بفعل الهجمات المكثفة منذ بداية الحرب. وأوضحت القناة أن مناطق واسعة مثل الشجاعية والنصر والشاطئ تكاد تكون مدمّرة بالكامل، فيما تبقى نسب أقل من الدمار في منطقة الدرج التي لا تزال تحتفظ بجزء من مبانيها.

وبحسب التقرير، فإن حجم الدمار غير المسبوق قد يشكّل تحدياً مضاعفاً أمام الجيش الإسرائيلي الذي يتأهب لدخول مدينة تعج بالأنقاض، حيث يتوقع أن يواجه جنوده عبوات ناسفة ومبانٍ مفخخة وكمائن معدّة سلفاً، إلى جانب شبكة الأنفاق التي تشكّل سلاحاً استراتيجياً بيد المقاتلين الفلسطينيين. وتضيف القناة أن التقدّم نحو قلب غزة يجري في ظل تعقيدات عسكرية وسياسية متشابكة، فالمعركة لا تقتصر على الأرض فحسب، بل تتداخل فيها حسابات داخلية في إسرائيل وضغوط دولية متزايدة على حكومة نتنياهو بسبب الكلفة الإنسانية الباهظة للحرب.

وتلفت القناة إلى أن الدخول إلى غزة لا يعني السيطرة السريعة عليها، إذ إن القتال في بيئة حضرية مدمّرة قد يحوّل كل شارع وكل بناية إلى مصيدة محتملة، وهو ما يرفع من كلفة المعركة المتوقعة. وتشير إلى أن هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان التجارب السابقة للجيش الإسرائيلي في حروب المدن، حيث أظهرت التجربة أن تدمير البنية التحتية لا يلغي التحديات الأمنية والعسكرية، بل قد يعمّقها ويجعل القتال أكثر تعقيداً.

ويأتي الحديث عن التوجّه لاقتحام غزة في وقت تتزايد فيه المخاوف من تداعيات إنسانية كارثية على السكان الذين يواجهون ظروفاً بالغة الصعوبة، في ظل انعدام الخدمات الأساسية ونقص الغذاء والدواء، الأمر الذي يضع إسرائيل تحت مجهر الانتقادات الدولية ويضاعف من الضغط على الإدارة الأميركية التي تتابع عن كثب ما يجري في القطاع.