كشفت صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أن تدمير مدينة غزة، بما يشمل الأنفاق والبنية التحتية تحت الأرض، سيحتاج إلى أكثر من عام، محذّرة الحكومة من صعوبة تحقيق إنجاز سريع على غرار ما جرى في بيت حانون ورفح.
وبحسب المصادر، فإن رئيس الأركان إيال زامير قدّم للحكومة خطة عسكرية تتضمن إمكانية وقف القتال في حال التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس، مؤكدة أن الجيش يفضّل استنفاد المسار التفاوضي لإعادة أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين قبل بدء الهجوم على مدينة غزة.
وأضافت أن المؤسسة العسكرية تخشى من أن يؤدي أي هجوم واسع إلى تعريض حياة الأسرى للخطر، مشيرة إلى وجود خلافات متصاعدة بين القيادة العسكرية والقيادة السياسية في إسرائيل حول توقيت وكيفية إدارة العملية.
وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار الخلاف داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الأولويات بين مواصلة الحرب على غزة أو إعطاء الأولوية لصفقة تبادل الأسرى، وسط ضغوط داخلية متزايدة من عائلات الأسرى والرأي العام الإسرائيلي.