دخلت الحكومة الهولندية المؤقتة برئاسة ديك شوف في أزمة سياسية كبيرة بعد سلسلة استقالات جماعية لعدد من وزرائها، على خلفية الخلاف حول الموقف من الحرب في غزة.
البداية كانت مع وزير الخارجية كاسبار فيلدكامب الذي قدّم استقالته احتجاجًا على فشل تمرير عقوبات جديدة ضد إسرائيل، معتبراً أن استمرار الحكومة في هذا النهج يقوّض مصداقية هولندا الدولية.
وعقب خطوته، أعلن حزب العقد الاجتماعي الجديد (NSC) الانسحاب الكامل من الحكومة تضامنًا معه، حيث استقال نائب رئيس الوزراء إيدي فان هوم وثلاثة وزراء آخرون بمرتبة وزير كامل، إضافة إلى أربعة وزراء دولة (State Secretaries).
وأكد الحزب أن موقفه يأتي إيمانًا بمبدأ ضرورة محاسبة إسرائيل على ممارساتها في غزة، وأن بقاءهم في الحكومة من دون القدرة على فرض عقوبات يتناقض مع التزاماتهم الأخلاقية والسياسية.
وبذلك تكون حكومة شوف قد فقدت خمسة وزراء أساسيين دفعة واحدة، ما يضعها أمام أزمة عميقة تهدد استقرارها، وسط ضغوط داخلية ودولية متزايدة لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الحرب.