اعتبرت صحيفة معاريف العبرية أن ما جرى صباح اليوم في خان يونس يشكل فشلاً دراماتيكياً لجهاز الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية، مشيرة إلى أن الجيش والمنظومة الأمنية بصدد إجراء تحقيقات عاجلة لفهم كيف غفلت الجهات المسؤولة عن توفير التغطية الاستخباراتية مرة أخرى ولم تقدم المعلومات المطلوبة في الوقت المناسب.
وأكدت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يواجه في خان يونس أسلوب حرب عصابات يقوده مقاتلو لواء خان يونس التابع لحركة حماس بمتابعة دقيقة لتحركات القوات في الميدان وبخطط وتوجيهات منظمة، الأمر الذي يعكس استمرار وجود بنية تحتية عسكرية نوعية في المنطقة تشكل تحدياً معقداً للجيش رغم العمليات المكثفة.
وأوضحت أن ما جرى هذا الصباح خطير للغاية لأنه يكشف عن ضعف واضح في أداء الشاباك والاستخبارات العسكرية، خاصة مع تمكن عدد كبير من المسلحين من تنفيذ عملية اقتحام على موقع عسكري إسرائيلي، وهو ما يثير قلقاً واسعاً في قيادة الجيش بشأن مدى الجاهزية لمواصلة السيطرة على مدينة غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسلحين استغلوا شبكة أنفاق لم يتم اكتشافها بعد من قبل الفرقة 36، في منطقة كان من المفترض أن تكون مطهرة وممسوحة، وهو ما يعد إشكالية كبيرة وتهديداً إضافياً للقوات.
وأضافت معاريف أن الجيش يستعد حالياً للدخول إلى مدينة غزة، حيث إن التعقيد هناك أكبر بعشرات المرات من خان يونس، مؤكدة أن هذه العملية لن تكون نزهة بل مواجهة مباشرة مع لواءين كاملين من المقاتلين المدربين والمسلحين بشكل كامل.
وحذرت من أن حماس ستسعى إلى تحدي الجيش عبر محاولات التفاف وأسر جنود وشن هجمات مشابهة لما وقع صباح اليوم، في مسعى لإحراج المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وإبراز ضعفها الميداني والاستخباراتي.