وجّه نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، يائير غولان، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، متهماً إياه بالكذب المستمر على الجمهور، معتبراً أن أخطر أكاذيبه هي تلك التي يروّج من خلالها لتبرير ما أسماه بـ"الحرب الأبدية" أو "النصر المطلق" في غزة، وهي – بحسب وصفه – كذبة يدفع الجميع ثمنها الباهظ من أرواح الأسرى والجنود والمدنيين في إسرائيل وغزة.

وأكد غولان أنه وفق كل المعايير العسكرية، فقد تم هزيمة حركة حماس فعلياً في عام 2024، حيث جرى القضاء على كتائبها وألوِيَتها في القطاع، وشُلّت قدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي، ولم يبق قبل نهاية العام الماضي جيش منظم يهدد إسرائيل. ومع ذلك، تواصل الحكومة الحرب، ليس لدواعٍ أمنية، وإنما لأسباب تتعلق ببقاء نتنياهو السياسي.

واتهم غولان نتنياهو باتخاذ خطوات تُعرّض أمن إسرائيل للخطر من أجل مصلحته الشخصية، مشيراً إلى أن استمرار الحرب هو "الغراء الوحيد" الذي يحافظ على تماسك حكومته المعتمدة على أطراف متطرفة، مثل سموتريتش وبن غفير، اللذين يعتبران كل يوم إضافي من القتال "يوماً معجزة"، حتى لو كان ذلك على حساب الدم والمعاناة.

وشدد على أن كسر قواعد اللعبة التي يفرضها نتنياهو هو السبيل لإنقاذ إسرائيل، ليس فقط عبر المظاهرات الأسبوعية أو التعطيل الجزئي، بل من خلال جعل حكمه مستحيلاً على المستويات المدنية والاقتصادية والسياسية.