كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، صادق أمس الأربعاء على الخطة الميدانية للسيطرة على مدينة غزة، والتي ستبدأ قريبًا
وفق ثلاث مراحل أساسية:
الإخلاء السكاني: إخلاء نحو 800 ألف من سكان غزة خلال أسبوعين، لتقليص الكثافة السكانية في مناطق المواجهة.
تطويق المدينة: عزل غزة بالكامل عن مناطق الوسط والممر الإنساني في المواصي، عبر إعادة إنشاء محور نتساريم.
المناورة البرية: تنفيذ عملية برية مكثفة داخل المدينة تترافق مع قصف جوي واسع.
وبحسب الإطار الأولي الذي حدده زامير، تشير التقديرات إلى أن هذه العملية الواسعة ستتطلب استدعاء ما بين 80 و100 ألف جندي احتياط.
كما أوضحت الصحيفة أن كبار ضباط الجيش سيناقشون في الجلسات المقبلة تفاصيل طبيعة العملية وأساليب المناورة، تمهيدًا للمصادقة النهائية على الخطط، ورفعها إلى الكابينيت، قبل الدخول في مرحلة "إجراءات المعركة" على مستوى الفرق والألوية المشاركة.
وتأتي هذه التحركات في سياق تصعيد عسكري مستمر منذ شهور، وسط تدهور الوضع الإنساني في القطاع، واتهامات واسعة لإسرائيل بالسعي لتكريس الفصل الجغرافي والسيطرة الكاملة على غزة، في خطوة قد تُعد الأكبر منذ بدء الحرب.