واشنطن ترفض فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية : ليست مسألة حقيقية فلا يمكن تحديد الحدود أو من سيديرها

76199446007-afp-2182240589.webp

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في مقابلة مع شبكة EWTN، إن إسرائيل هي من تحدد في النهاية ما يجب القيام به من أجل أمنها، مؤكدًا أنه "لن يكون هناك سلام في غزة أبدًا طالما أن حركة حماس موجودة". وأضاف أن سبب وجود حماس هو رغبتها في تدمير إسرائيل، وأنها تريد "طرد كل يهودي من الشرق الأوسط"، مشددًا على أن امتلاك الحركة للسلاح وقدرتها على القتال يجعلها "تهديدًا دائمًا للسلام".

وأوضح روبيو أن التعامل مع ملف الرهائن في غزة يجب أن يكون بالتوازي مع التعامل مع حماس، وليس فقط من الجانب الإنساني، معتبرًا أن الحركة تعتقد أنها تكسب حرب العلاقات العامة العالمية، ولذلك فهي غير مستعدة لتقديم أي تنازلات.

وكشف وزير الخارجية أن المحادثات مع حماس انهارت في اليوم الذي اتخذ فيه الرئيس الفرنسي قرارًا أحاديًا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفًا أن "رسائل الاعتراف بالدولة الفلسطينية جعلت من الصعب تحقيق السلام والتوصل إلى اتفاق مع حماس"، وأن الحركة "تشعر بالجرأة نتيجة هذه الرسائل". وأكد اتفاقه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيكافئ حماس.

ووصف روبيو فكرة إقامة دولة فلسطينية بأنها "مسألة غير واقعية"، موضحًا أنه "لا يمكن تحديد الحدود أو من سيديرها"، وأنه "لا يمكن أن تكون هناك دولة أو حتى منطقة تتمتع بالحكم الذاتي ما لم يتم تحديد من سيديرها".

وفي سياق آخر، قال روبيو: "لو كان محمود خليل يقول ويفعل في الخارج ما يفعله الآن في الولايات المتحدة لما منحناه تأشيرة أبدًا"، موضحًا أن إلغاء تأشيرات الطلاب لا علاقة له بحرية التعبير، بل بما يفعلونه وتداعياته على الولايات المتحدة.

واختتم وزير الخارجية الأمريكي تصريحاته بالتأكيد على أن الرئيس دونالد ترمب "ملتزم بالسلام ويريد أن يكون رئيسًا للسلام".