ذكرت قناة "كان" العبرية أن مسؤولين كبارًا في الجيش الإسرائيلي أكدوا أن حركة حماس تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين وتسيء معاملتهم جسديًا ونفسيًا داخل أماكن الاحتجاز، مشيرين إلى أن هذا الملف سيُطرح على طاولة المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" في ظل ما وصفوه بتوثيقات مروعة تظهر حجم المعاناة التي يعيشها الأسرى.
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن عشرين أسيرًا فقط من أصل خمسين ما زالوا على قيد الحياة، ويعاني جميعهم من سوء تغذية شديد، ويُحتجزون في ظروف وصفت بأنها غير إنسانية وتحت الأرض، في ظل مخاوف لدى حماس من تنفيذ عملية إنقاذ إسرائيلية، وهو ما دفعها – بحسب الرواية الإسرائيلية – إلى تشديد ظروف الاحتجاز خلال الأشهر الأخيرة.
القناة أشارت إلى أن الفيديوهات التي ظهرت مؤخرًا للأسرى روم برسلفسكي وأبيتار دافيد تخضع حاليًا للفحص والتحليل من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بهدف استخلاص معلومات إضافية حول حالتهم الصحية ومكان احتجازهم، ووصفت تلك المقاطع بأنها صادمة وتعكس تدهورًا كبيرًا في أوضاعهم.
وفي السياق ذاته، نقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية أنها متشائمة في الوقت الراهن بشأن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، في ظل غياب التقدم السياسي، مشيرة إلى أن الجيش بانتظار تعليمات واضحة من المستوى السياسي بشأن الخطوة التالية في هذا الملف.
